عضوا مجلس السيادة التعايشي وعائشة يشيدان بنضال المرأة ومساهماتها

الخرطوم (سونا)      حيا عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذ محمد حسن التعايشي نضال المرأة السودانية عبر الحقب المختلفة، واضاف ان الحركة النسوية ساهمت بوعي في إحداث حركة التغيير والتقدم الذي تم إحرازه ، مما يؤكد انها ذات جذور عميقة في المجتمعات المحلية وليست حركة صفوية.

وأوضح التعايشي في مداخلته  خلال جلسة الحوار الذي إنعقد  بفندق كورنثيا اليوم ، بين قادة أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان والمجموعات النسوية ، برعاية  وزارة التنمية الاجتماعية ، أوضح أن إتفاق السلام حقق عبر نصوصه إنجازاً غير مسبوق فيما يتصل بقضايا وحقوق المرأة بالنظر لكل الإتفاقيات السابقة، وأكد التعايشي أن الآليات الواردة في اتفاقية جوبا تضمنت  المحافظة على حقوق  المرأة عبر ست  آليات مراقبة وما يتجاوز الستين آلية تتعلق بتنفيذ الإتفاقية .

 وحث التعايشي الحضور على بناء تمثيل حقيقي للمرأة عبر آليات تتنزل على أرض الواقع ،مبينا ان الإتفاق أتاح فرصة ولأول مرة لتمثيل المرأة بنسبة كبيرة في مجالس الإدارات، باعتبارها  هي المعنية  بقضايا النزوح واللجوء ، وحتى تتمكن من المحافظة على حقوقها في المجتمعات الزراعية والرعوية.

ورحب عضو مجلس السيادة  التعايشي بالآلية المستقلة المقترحة لمراقبة ومتابعة تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.ودعا الى مشاركة المرأة في هذه الآليات ، مشيرا إلى ضرورة تضمين كل حقوق وقضايا المرأة  في الدستور الدائم .

 من جانبها وصفت عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذة عائشة موسى السعيد خلال مداخلتها، الحوار بأنه ذكي ضم كل المجموعات النسوية  وقادة أطراف العملية السلمية ، مشيدة بدور  الأمم المتحدة  وسفارة السويد ومساندتها  لإنجاح الحوار .

 وقالت إن النساء تجاوزن مرحلة المشاركة الفعالة في ثورة  ديسمبر  المجيدة  إلي مرحلة التخطيط في البناء الوطني السليم بدعم كل الجهات الرسمية والشعبية ، وأعلنت دعمها لقيام آلية نسوية مستقلة لمراقبة  اتفاق السلام ،  ودعت المنظمات والمجموعات النسوية  في الريف ومناطق النزاع بمعسكرات النزوح إلى التوعية بحقوق وقضايا المرأة ونقلها  لمراكز صنع القرار.

 وأشارت إلى ضرورة  التفاف كل المجموعات النسوية حول تحقيق المكاسب النسوية  ومشاركة المرأة في لجان الانتخابات وتأهيلها لمراكز إتخاذ القرار وعدم السماح بإستخدام النساء كصوت إضافي في الانتخابات،  مؤكدة أن الرجال سند للمرأة في إنجاز حقوقها .

 الى ذلك أكد د. الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية إهتمام الجبهة بقضايا المرأة، مبيناَ  أن اتفاق جوبا تضمن تمييزاً إيجابياً للمرأة وتمثيلها بنسبة لاتقل عن 40٪ ، مشيرا لما عانته المرأة عبر النزاعات والحروب ، مؤكدا إلتزام الجبهة بالمضي قدماَ  في تنفيذ إتفاق السلام.

من جانبه قال السيد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان إن اتفاق جوبا أعطى المرأة نسبة 40٪ في المشاركة السياسية، مبيناََ أن هذه النسبة جاءت بعد نضال طويل قادته المرأة السودانية في سبيل نيل حقوقها ، مؤكدا إلتزام الموقعين على إتفاق جوبا بترقية حقوق المرأة لضمان مجتمع سليم يرفع من شأنها بالبلاد.

من جانبها دعت المجموعات النسوية إلى انشاء آلية نسوية لمراقبة ومتابعة حقوق المرأة عبر إتفاق جوبا لسلام السودان  وتناولن عددا من قضايا المرأة  في استقلالية القرار وتمثيلها العادل في مؤسسات الدولة.

وخاطبت الجلسة إلى جانب المجموعات النسوية  البروفيسور فدوى عبدالرحمن مدير جامعة الخرطوم ، ووزيرة الشباب  والرياضة ولاء البوشي ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ.