عرمان يناشد امريكا برفع اسم السودان من قائمة الارهاب

الخرطوم (سونا)       دعا الاستاذ ياسر سعيد عرمان رئيس وفد المقدمة للجبهة الثورية الولايات المتحدة الامريكية الى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب حتي ينطلق والبلاد مقبلة على حكومة تشمل الجبهة الثورية التي ستنضم للحكومة بعد الوصول والتوقيع بالاحرف الاولي على اتفاقيات سلام جوبا

وقال الاستاذ عرمان في خطابه امام الجلسة الافتتاحية  للمؤتمر الاقتصادي القومي الذى انعقد اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم، ان تحقيق السلام و تنفيذه سيكون احد اهم العناصر الداعمة لازالة اسم السودان من قائمة الارهاب

و اشار عرمان الى ان الجبهة الثورية ان لم تشارك  في مراحل الاعداد للمؤتمر الا انهم في الجبهة سيلعبون دورا ايجابيا في مداولاته وتجاه مخرجاته

وطالب عرمان الحكومة بتصفية التمكين الاقتصادي للنظام البائد  و ان يكون هذا الامر شيئا اساسيا وان لا يكون امرا جانبيا البتة

وقال عرمان ان روشتة العلاج للاقتصاد السوداني ينبغي ان تخرج من السودان وان تكتب في السودان

يشار الو ان المؤتمر الاقتصادي القومي الأول، بدا جلساته بقاعة الصداقة بالخرطوم صباح اليوم  و استمع لعدد من الكلمات الافتتاحية

ويُقدّم رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك الان أول ورقة عمل في المؤتمر بعنوان: الرؤى، التحديات، واولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية نحو دولة وطنية ديمقراطية مستدامة وفق مشروع نهضوي متكامل.

وسيناقش المؤتمر على مدى تسع جلسات في ثلاثة أيام، وعدد من النشاطات والنقاشات الجانبية، أوراق عمل وتوصيات مُقدمة من ثمانية عشر ورشة قطاعية التي سبقت انعقاد المؤتمر كعمل تحضيري له.

ومن المأمول أن يوفر المؤتمر منصة لنقاش مفتوح وشفاف يتيح الفرصة للحوار القومي بين مكونات الدولة، المتمثلة في الحكومة الاتحادية، الولايات، الحرية والتغيير والعمال، القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني، المنظمات الشبابية والنسوية، الجامعات، هيئات البحث الاقتصادي والاجتماعي ومنظمات المستهلكين، وغيرها للتحاور والتشاور بصراحة وجدية حول التحديات الاقتصادية الملحة التي تواجه البلاد اليوم والوصول إلى توافق عام حول سبل حلها.

من المتوقع أن تشكل المخرجات والتوصيات التي سوف يتم طرحها أساساً متيناً وإطاراً عاماً للدولة المدنية التي ترتكز على الشفافية والمساءلة وسيادة حكم القانون لإحداث الإصلاح الشامل وتهيئة المناخ للانتعاش والتنمية الاقتصادية الشاملة مما يمكنها من العبور بالبلاد إلى بر الأمان.

يختتم المؤتمر الاقتصادي أعماله في اليوم الثالث ببيان ختامي يُلقيه رئيس مجلس الوزراء للحاضرين يُنقل عبر وسائط الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وتُسلّم توصيات المؤتمر الاقتصادي القومي لرئيس مجلس الوزراء، من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وفيما يلى تورد سونا  نص الكلمة :

التحية لرئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء رئيس المؤتمر وممثل قوى الحرية والتغيير والتحية لجميع الحضور بمقاماتهم.

التحية للشعب السوداني في ظل المعاناة الاقتصادية وكوارث الفيضانات واحتفاظه بجذوة الأمل في بناء مستقبل جديد والتحية لجميع الشهداء من جميع أنحاء السودان في الثلاثين سنة الماضية وشهداء ثورة سبتمبر وديسمبر وشهداء الكفاح المسلح وعلى رأسهم يوسف كوة مكي وداوؤد يحي بولاد وعبدالله ابكر والدكتور خليل ابراهيم.

–    الجبهة الثورية لم تكن جزءا مشاركاً فى التحضيرات لهذا المؤتمر الهام ولكنها ستتخذ نهجاً إيجابياً جديداً لتحمل المسؤلية والمشاركة في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية كشريك مستقبلى فى حكومة المرحلة الإنتقالية التى يجب أن تخضع لمراجعة شاملة والعودة لمنصة التكوين لنجاح واستكمال الفترة الانتقالية بدعم من كتلة انتقالية فاعلة وعريضة.

 نحن ندرك عمق الازمة الاقتصادية والدمارالذي أحدثته فاشية النظام السابق وضرورة وضع خطط إسعافية فضلاً عن برامج طويلة المدي ومستدامة.

   أمركال كابرال رجل الدولة والمثقف الكبير حسم لجة النقاشات بينما هو عملى وايدولوجي فى الإقتصاد مؤكداً أن الناس يشاركون فى الثورات ليست لخدمة أفكار فى ذهن أى أحد، إنما من أجل مستقبل أفضل لهم ولابنائهم فى التعليم والصحة والسكن والمياه النظيفة وغيرها، وعلينا أن  نترك ترف المناقشات التى لا تفضى إلى حلول عملية لمصلحة الفقراء وتدخلنا فى مزيد من المزايدات.

–    إنهاء الحروب سيساعد على توفير وإعادة توجيه الموارد للقطاعات الحيوية وجذب الاستثمارات وإصلاح العلاقات الخارجية والاندماج في الإقتصاد الاقليمي والعالمى.
إن قضايا التهميش مركبة ولكن جذرها إقتصادى والتهميش الاقتصادى ذو صلة بكافة الأبعاد الأخرى ولذا من باب أولى فإن الجبهة الثورية ستهتم بالقضية الاقتصادية وسبل معالجتها.

  إنهاء حروب الريف أمر أساسى لإعادة الوجه المنتج للريف وتحول الاقتصاد الريفي من تقليدي الى اقتصاد حديث ينتقل بالريف الي مرحلة التصنيع الريفى وينقل المدينة الى الريف بدلا عن نقل الريف الي المدينة الأمر الذي أفسد الريف ولم يصلح المدن.

  إدماج النازحين واللاجئين فى العملية السياسية والانتاجية والمقدرعددهم بأربعة ملايين ونصف وعودتهم الى أراضيهم الأصلية وحماية المدنيين مفتاح رئيسى للتنمية الريفية فى مناطق الحرب ودعم الإقتصاد الكلي والريفي.

مؤتمرنا الاقتصادي هذا سيوفر قاعدة اجتماعية مساعدة للسياسات الاقتصادية  الأمر الذي تأخر كثيرا منذ بداية الفترة الانتقالية، نتمنى أن يوحد مؤتمرنا هذا قوى الثورة والتغيير حول الحلول الاقتصادية ويوفر لها السند والدعم السياسي والاجتماعي.

  تصفية التمكين الإقتصادى للنظام السابق قضية رئيسية للإصلاح الاقتصادي ويجب ان لا تسقط من الأجندة.

 المؤتمر سيوفر حلول ببصمة اقتصادية سودانية ومن ثم التعامل مع العالم الخارجي ومؤسساته وأي روشتة يجب أن تكتب هنا على أسس واقعية وعملية.

  السلام سيسهم فى إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وإسقاط كثير من العقوبات على السودان بسبب حروب النظام السابق، نضم صوتنا مرة أخرى ونناشد الولايات المتحدة الامريكية بإزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.

 وحدة مؤسسات السلطة الانتقالية والحديث بصوت واحد وسياسة إقتصادية واحدة والتعامل مع العالم الخارجي ذات أثر بالغ في جذب الدعم وتشجيع الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد بالتركيز على حل الازمة المعيشية الخانقة وتوفير ضروريات الحياة التى يحتاجها الشعب السوداني.

 اخيراً إن إصلاح القطاع العسكري والأمني سيسهم على المدى البعيد فى إنجاح الخطة الشاملة للإصلاح الاقتصادى الكلى.
إننا نطالب باتخاذ قرار فورى من هذا المؤتمر بعودة النوافذ التقليدية للبنوك وهو أمر ورد فى اتفاقية السلام مع الإبقاء علي النوافذ الاسلامية حتى نستعيد حيوية علاقاتنا الإقتصادية والتجارية مع العالم الخارجى وننعش التجارة البينية ولا سيما أن بلدان مثل دولة جنوب السودان لا يوجد بها بنك سودانى واحد مع وجود بنوك من معظم دول الجوار الأمر الذى أضر بالتبادل التجارى.

اننا نطالب الدولة السودانية بالاعتذار عن حروب الريف ضد التنوع السوداني منذ استقلال السودان في يناير 1956.

والسلام عليكم