عربي يؤكد حرص الحكومة على حفظ الامن ومحاربة الفقر

الفاشر (سونا)        قال  والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي أن شح الإمكانيات التي تعاني منها الشرطة وغياب النيابة والمحاكم في مناطق واسعة من الولاية و رسوخ ثقافة عدم المحاسبة وغياب الدولة مثلت اسبابا رئيسية في الحد من قدرة جهاز الشرطة وعدم تمكنه من ملاحقة الجريمة  في العديد من محليات الولاية.

جاء ذلك في سلسلة اللقاءات والاجتماعات التي عقدها خلال زيارته الميدانية أمس  لمحليات الطينة كرنوي امبرو والتي استمرت ليوم واحد رافقه خلالها عدد من أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية.

 وأوضح عربي  أن حكومته ستشرع فورا في تأمين الطريق التجاري الذي يربط حاضرة الولاية بمحليات كتم امبرو كرنوي الطينة  دون انتظار تشكيل  قوات السلام، باعتبار ان حفظ الأمن وتوفير الحماية وتأمين العودة الطوعية للنازحين هي مسئوليات حكومة الولاية. كاشفا عن التزام النيابة العامة بتعيين وكيل نيابة لكل محلية من المحليات الثلاث.

 كما أعلن عزم حكومته على عقد لقاء جامع مع رؤساء الإدارة الأهلية بالولاية لمناقشة سبل دعم وتطوير الإدارة الأهلية  معلنا في ذات الوقت  رفع رواتب رؤساء الإدارات الأهلية الشهرية  إلى مبلغ ٢٠ الف جنيه اعتبارا من الشهر القادم.

وفي الجانب  الخدمي أوضح عربي أن مشكلة المياه بمحلية امبرو في طريقها إلى الحل بعد أن تم تأسيس مكتب للمياه في المحلية بالإضافة إلى الفرق الفنية التي شكلتها وزارة البنى التحتية للعمل  في مجالات البني التحتية والكهرباء وتخطيط الأراضي  معلنا عن دعم الخدمات بالمحلية بمبلغ  ١٠ مليون جنيه.

وأكد عربي  التزام حكومة الولاية بسداد مبلغ خمسين ألف جنيه شهريا دعما لمركز الشباب متعدد الأغراض في المحلية، حاثا مواطني محلية امبرو بتكثيف الاهتمام بمشاريع البناء والتنمية عبر تسيير المبادرات والعمل الطوعي.

وكان الوالي قد أعلن دعم حكومته للأمن والخدمات بمحلية كرنوي بمبلغ ٣ ملايين جنيه.

ومن جهتهما فقد أكد كل من  الشرتاي آدم صبي التجاني رئيس الإدارة الاهلية بمحلية كرنوي و الأستاذ آدم اسحق ممثل مواطني محلية امبرو استقرار الأوضاع  ألامنية بالمحليتين بفضل  الجهود التي ظلت تبذلها الإدارات الأهلية،  اكدا وقوف وتضامن الإدارات الأهلية والمواطنين بالمحليتين  مع الأجهزة الأمنية المختلفة من تعزيز  الأوضاع الأمنية طالب المتحدثان حكومة الولاية بضرورة البدء في إعادة تأهيل المرافق الخدمية التي دمرتها الحرب وإنشاء المزيد منها حتى تكون المحليتان جاذبتين للعودة الكبيرة المتوقعة للنازحين واللاجئين الذين شردتهم الحرب