رئيس المحكمة العليا بموريتانيا يشيد بتعاون الصين والهند مع إفريقيا

الخرطوم 4-4-2017(سونا)- أوضح د. يحفظ محمد يوسف سيدي رئيس المحكمة العليا بالجمهورية الموريتانية أن افريقيا تخطو بخطى ثابتة نحو التنمية والاستقرار، مبينا أن مبادرة السودان لعقد مؤتمر رؤساء القضاء ورؤساء المحاكم العليا في إفريقيا هو خير دليل على ذلك.
وأشاد في مداخلته اليوم في ورقة بعنوان “التعاون القضائي الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة -دول الساحل نموذجا” بتقديم الدعوة لدولتي الهند والصين للمشاركة في المؤتمر المنعقد بالخرطوم اللذين يشهد لهما بتعاونهما السلمي الرفيع مع إفريقيا ودعمهما لها في العديد من المجالات.
وقال د. يحفظ إن الجريمة العابرة هي جريمة تتضمن نشاطا إجراميا بهدف تحقيق ثراء على حساب أفراد المجتمع ،مبينا أن هذا النوع من الجريمة قد يكون منتشرا في دول تتسم بمستوى عال من الاستقرار السياسي.
وأضاف أن العالم بأسره يعاني من مشكلة الجريمة العابرة والمنظمة ومنطقة دول الساحل شهدت تطورا لهذا النوع من الجريمة ، مبينا أن الجريمة المنظمة من أكبر المهددات التي تعاني منها القارة الإفريقية.
وأكد رئيس المحكمة العليا بجمهورية موريتانيا أهمية التعاون والتنسيق القضائي بين دول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة والإتجار بالبشر.
وأشار سيدي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 1373 يعتبر أساسا حاسما في اتجاه عقد اتفاقيات دولية واتخاذ التدابير اللازمة ،حيث الزم القرار دول العالم بتجريم تمويل الإرهاب وتجميد جميع الأرصدة المرتبطة بأي أنشطة إرهابية وتسليم وتوقيف الأشخاص المشتبه فيهم ، بالإضافة إلى ضرورة الانتماء إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الفعالة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وأبان أن الإرهاب والجريمة المنظمة يشهدان تطورا مما حدا بدول العالم لاستشعار ضرورة الاستجابة لهذا القرار ، مشيراً الى تنامي الإرهاب والجريمة العابرة وانشغال الدول بمجابهتها خاصة بعد حقبة الربيع العربي والانفلاتات الأمنية والهجرة القسرية، الأمر الذي أدى إلى تهاوي الكثير من الحدود مما سهل حركة الشبكات الإجرامية.