رئيس الجبهة الثورية: إتفاق السلام سيعزز فرص التغيير والحكم الديمقراطي

جوبا (سونا)       أكد رئيس الجبهة السودانية د.الهادي إدريس يحيى إن اتفاق السلام النهائي سيعزز من فرص التغيير والحكم الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي وتحسين معاش الناس ويأتي انتصاراً لثورة ديسمبر المجيدة التي مهدت  الفرص للسلام وان الجبهة الثورية  تعدجزءا أصيلا في هذه الثورة المجيدة.

جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم الاحتفال بتوقيع إتفاق السلام النهائى اليوم بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان.

وأعرب سيادته عن شكره وشكر رؤساء تنظيمات الجبهة الثورية السودانية لدولة جنوب السودان حكومة وشعباً، ولفخامة الرئيس سلفا كير ميارديت علي إستضافة محادثات السلام والتوسط بين الأطراف السودانية حتي صار هذا الاتفاق واقعاً.

وأضاف أن هذا الاتفاق يمثل ديناً علي السودانيين وسنسدد فاتورة الدين بسلام دائم بين البلدين.

وقال أن السلام الذي تم التوصل اليه اليوم سيسهم في تأسيس علاقة جديدة بين شعبي دولتي السودان.

كما عبر عن شكره لكل من ساهم بالوصول الى الاتفاق ،الوفد الحكومي المفاوض بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وبقية أعضاء الوفد  الذين صنعوا هذا الاتفاق وللدول و المنظمات التي دعمت عملية السلام وفي مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة التي دعمت المفاوضات ونتطلع الى ان يستمر هذا الدعم لتنفيذ اتفاق السلام.

كما اعرب عن شكره لدولة تشاد و رئيسها ادريس ديبى اتينو التي استضافت النازحين و اللاجئين خلال سنوات الأزمة، وجمهورية مصر العربية التي دعمت وحدة قوى الكفاح المسلح وعملت على تذليل كثير من الصعاب ودول يوغندا واريتريا و اثيوبيا والمملكة العربية السعودية و دولة قطر و لدول الإيقاد والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي ودول الترويكا و الأمم المتحدة ولمنظمة  pilpg و بعثة اليونميد.

وحيا شهداء الثورة السودانية التراكمية وشهداء حركات الكفاح المسلح قائلا” الآن سترقد ارواحكم بسلام فالقضية التي ضحيتم لأجلها قد انتصرت، والسلام الذي تنشدون اصبح اليوم حقيقة ماثلة ولجنودنا البواسل الف تحية فأنتم من صنعتم السلام وللجرحى جميعا هذا الاتفاق بلسما يشفي جراح الوطن”.

واضاف انه بالتوقيع على هذه الاتفاقية نحقق شعار الثورة السودانية حرية سلام و عدالة.وان الجبهة الثورية ستعمل مع كافة قوى الثورة والتغيير لاسيما الحرية والتغيير لاستكمال مهام الثورة وانجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي .
واوضح إن اتفاق السلام الذى تم التوصل اليه بعد مداولات عميقة وهادفة بحثت أسباب النزاعات وقدمت الحلول لكنه لن يكتمل بدون دعم المجتمع الدولي وأصدقاء السودان لجهة مقابلة استحقاقات السلام واعمار ما دمرته الحرب من خلال عقد مؤتمر المانحين ومن خلال الوفاء بالالتزامات تجاه السلام ، فغياب الدعم كان سببا أساسيا في فشل اتفاقات السلام السابقة

وقال اننا نتطلع الي ان تكون هذه آخر الحروب في السودان، واستقرار السودان مسؤولية وطنية وإقليمية ودولية ويتطلب دعما وطنيا و إقليميا ودوليا
واضاف إن هذا الاتفاق يشكل اساساً للاتفاقيات القادمة مع الأطراف التي لم تكن جزءاً من الاتفاق، وقال “انتهز هذه السانحة وادعو الرفاق الذين لم ينضموا الى الاتفاقية لاعلاء قيمة السلام والجنوح الي السلام”.

واضاف “اننا ندعو الادارة الأهلية والحكماء للاسهام حثيثا  فى السلم الاجتماعي في دارفور و شرق السودان حقناً للدماء وحفاظاً على الوحدة الوطنية،  ونناشد القوى السياسية لاتخاذ السلام رافعة  للوحدة ولتمتين الحاضنة السياسية لحكومة الثورة”.

وقال إن هذا الاتفاق يعتبر اصدق تكريم لشهداء الثورة السودانية ، فهو يضمن العدالة للضحايا في دارفور وعموم السودان ، ويمثل صفحة جديدة في تاريخ الأمة السودانية بيضاء سنكتبها بمداد السلام والمحبة لكل اهلنا في السودان وببذل الجهد وتحويل الطاقات لأجل البناء ولانجاح الفترة الانتقالية وإنهاء المعاناة والعمل علي رفاهية الشعب السوداني
وكان رئيس الجبهة الثورية قد حيا فى فاتحة خطابه فخامة الرئيس الجنرال سيلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان.فخامة الرئيس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وفخامة الرئيس ادريس دبى رئيس دولة تشاد وفخامة الرئيس محمد عبدالله رئيس جمهورية الصومال وفخامة الرئيس ساهل ورك ذوادى رئيس جمهورية اثيوبيا و-فخامة الرئيس اسماعيل عمر قيلى رئيس جمهورية جيبوتى و معالي الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة و معالي الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء ورئيس الايقاد-معالى الدكتور مصطفى المدبولى رئيس وزراء جمهورية مصر العربية-معالى السيد رهيقان روكندا رئيس وزراء يوغندا معالي السيد توت جلواك ، كبير الوسطاء لعملية السلام. معالي ممثلي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية و دولة قطر و ارتيريا و كينيا.و البحرين.- السادة السفراء والمبعوثين الخاصين وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.وقيادات قوى الحرية والتغيير و القوى السياسية السودانية الاخرى والسلطان احمد حسين ايوب على دينار و زملائه قيادات الادارات الاهلية فى السودان وممثلى النازحين  واللاجئين و منظمات المجتمع المدنى والمراقبين والهيئات الإعلامية والصحفية