رؤى خبراء اقتصاديين حول زيارة حمدوك لألمانيا

أجرت وكالة السودان للانباء استطلاعات وسط  عدد من الخبراء حول زيارة السيد رئيس الوزراء  د. عبد الله حمدوك الى المانيا للمشاركة فى مؤتمر الامن الاوروبي المنعقد بمدينة ميونخ فى الفترة من 14 –الى 16 من الشهر الجاري وذلك للوقوف على مردودات الزيارة على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية المشتركة بين البلدين .

وفي هذا الاطار التقت (سونا) ببروفيسور عبد العظيم المهل الخبير الاقتصادي المعروف والذي وصف الزيارة بالمهمة مضيفا انها جاءت فى توقيت مهم لجهة  أن دولة المانيا دولة مفتاحية للاتحاد الاوروبي ومشاكل السودان الاقتصادية وزاد قائلا يكفي ان هذه الزيارة ساهمت فى رفع الحظر الاقتصادي الاوربي عن البلاد.

وطالب المهل بالترتيب الجيد لأولويات الدولة السودانية  معربا عن أمله فى أن يكون التعاون فى مجال الطاقة الشمسية فى صدارة سلم أولويات البلاد على أن تأتي المساعدات الاخرى خاصة المالية فى ذيل هذه الاولويات مع توطين التكنولوجيا الالمانية المتقدمة فى السودان داعيا للاستفادة  من التجربة الالمانية فى مجال البنيات الأساسية  مع حفز الجانب الالماني لتمويل مشروعات السكك الحديدية والكهرباء بالبلاد عن طريق البوت  معربا عن امله فى ان يستفيد السودان من التجربة الالمانية فى مجال البحث العلمي وتأهيل اساتذة الجامعات خاصة فى المجال التقني والتقاني .

الىى ذلك قال د. عبدالله الرمادي الخبير والمحلل الاقتصادي ان الزيارة تستمد اهميتها فى هذا الوقت بالتحديد لصعود دولة المانيا وتربعها على عرش الاتحاد الاوروبي كقوة كبرى اقتصاديا وسياسيا وذلك بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي اضافة الى المصالح المشتركة بين السودان والمانيا والتي تتمثل فى العديد من الواردات السودانية من المانيا والتي من بينها المعدات الطبية والصناعية والادوية بجانب تطلع دولة المانيا للاستفادة من الثروات والامكانيات الطبيعية التي يتمتع بها السودان مثل الثروة المعدنية  والحيوانية  والانتاج الزراعي خاصة الصمغ العربي الذي ينتج  منه السودان اكثر من 80% من الاتناج العالمي الذي  تحتاجه دولة المانيا للعديد من صناعاتها مثل صناعة الادوية والمواد الغذائية  وغيرها مما يجعل العلاقات والروابط الاقتصادية بين البلدين من القوة بمكان .

واشار الرمادي الى اهتمام دولة المانيا وتفعيل دورها لاستئصال بؤر الصراعات فى الشرق الاوسط بما يخدم رؤيتها  الجديدة فى هذه المنطقة والتي ترتكز على دعم الشراكات الاقتصادية مع الدول الرئيسية فى الاقليم بما يخدم المصالح القومية لدولة المانيا .

وفي سياق متصل اكد د. محمد الناير الخبير والمحلل الاقتصادي على اهمية هذه الزيارة فى اعادة التعاون الاقتصادي التنموي بين البلدين اضافة الى ان دولة المانيا يمكن ان تلعب دورا محوريا فى تطبيع علاقات السودان الاقتصادية مع دول الاتحاد الاوروبي ورفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب كما تتيح الزيارة استعراض المشروعات السودانية المراد تمويلها خاصة ان دولة المانيا لها مساهمات مقدرة فى  دفع مسيرة التنمية الاقتصادية بالبلاد مشيرا الى اهتمام الجانب الالماني بالسودان خاصة بعد اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة بغرض تحقيق أهداف الثورة المتمثلة فى تحقيق العدالة والحرية والسلام .