د.غازي صلاح الدين يقدم ورقة حول آفاق الممارسة السياسية في السودان

الأخبار السياسية
390
0

الخرطوم  (سونا)         قال د.غازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن إن إصلاح الدولة يكون بالمعالجات البنيوية المعنية بترسيخ مفاهيم الحكم الراشد علي مستوي القواعد .
وأوضح في ورقته آفاق الممارسة السياسية في السودان والتي قدمها أمام ورشة عمل الانتخابات ومستقبل الممارسة السياسية في السودان والتي نظمتها أمس اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني ، أن الكليات البنيوية التي عليها إصلاح الدولة يمكن أن تحتويها ثلاثة عناوين تتمثل في البناء المؤسسي وتقييد السلطة والرقابة ،مبينا أن إصلاح الحركة السياسية يستهدف الاتفاق علي القيم والمبادئ والممارسات التي يتوافق المجتمع علي إعتبارها محددا لسلوك السياسيين ورجال الدولة وتكريس الممارسة الديمقراطية داخل القوي السياسية وفي نظمها ووثائقها والعمل علي تعزيز الكفاءة الوظيفية للحزب كآلية للتجميع والتنظيم وتوفير نظم تمويل عادلة للأحزاب بحسب فاعليتها وإنتشارها وقاعدة وجودها.
وأستعرضت الورقة مقارنات طرق التعامل مع النظام الحزبي وإجراء الانتخابات في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ونيجيريا وأثيوبيا.
كما تطرقت الورقة الي التجربة السودانية وأوضحت أنه لم توجد في تاريخ التجربة السودانية مفوضية دائمة للانتخابات الا التي أنشئت مؤخرا فقد كانت الانتخابات تجري بواسطة لجان متخصصة تنشأ لهذا الغرض وتنتهي بإنتهاء مهمتها .
وأوصت الورقة بدفع جهود الإصلاح الكلي للدولة ونشر الوعي بها بتطبيق معايير البناء المؤسسي والرقابة وتقييد السلطة والعمل علي ترسيخ الإصلاح بما يجعله غريزة من خلال غرس قيمه في النشء في عمر
مبكر .
كما دعت الورقة الي مراجعة اختصاصات البرلمان والمجالس التشريعية والاجهزة الرقابية علي الدولة بجانب حل الاشكالية المتعلقة بتكوين المفوضية القومية للانتخابات حيث لابد من تكوين مفوضية ممكنة تعمل بكل الوسائل والنظم والتشريعات الضرورية وتسعي بكفاءة وعدالة ومهنية من أجل قيام انتخابات تنال اعترافا داخليا وخارجيا.
وأوصت الورقة أيضا بضرورة تغيير عملية الاقتراع للانتخابات باعتبار أن العملية الحالية معقدة ويجب تغييرها مع زيادة عدد المؤسسين للحزب الي 2000 عضو علي أن يكونوا من عشر ولايات علي الأقل بجانب تحديد معايير وأسس لتمويل ودعم الأحزاب السياسية.