دا سيلفا ينسحب من انتخابات الرئاسة البرازيلية

انسحب الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، وأعلن ترشيح فرناندو حداد، وهو من أصول لبنانية، للرئاسة بدلا عنه.

وجاء القرار بعد حوالي أسبوعين من تأكيد المحكمة العليا في البرازيل منع ترشحه بسبب إدانته بالفساد.

وأعلن زعيم حزب العمال جيليسي هوفمان، قرار انسحاب داسيلفا خارج مبنى الشرطة، حيث يقضي الرئيس السابق، 72 عاما، حكما بالسجن لمدة 12 عاما.ومن المقرر أن يرشح الحزب بدلا عنه فرناندو حداد، لخوض هذه الانتخابات.

وكتب داسيلفا من زنزانته خطابا إلى أنصاره، الذين يخيمون خارج السجن لمدة خمسة أشهر مطالبين بإطلاق سراحه وترشحه للرئاسة، وتمت قراءته عليهم.

وقال الرئيس السابق، الذي حكم البلاد من يناير 2003 حتى ديسمبر 2010، إنه لن يخوض الانتخابات المقررة في 7 أكتوبر.كما أعلن أن رفيقه حداد هو أنسب من يواصل المهمة ويخوض الانتخابات.

أما فرناندو حداد، المرشح الجديد بدلا منه فهو وزير سابق للتربية، ولديه شهرة بسيطة خارج ساو باولو، حيث شغل منصب رئيس البلدية.

وطلب فريق دا سيلفا القانوني من المحكمة العليا تمديد الموعد النهائي لتسجيل المرشحين للرئاسة من يوم الثلاثاء إلى يوم الاثنين 17 سبتمبر  لإتاحة المزيد من الوقت للتحرك لإنقاذ داسيلفا.لكن أمام رفض المحكمة طلبهم، اضطروا إلى ترشيح حداد.

اختار حزب العمال فرناندو حداد، 55 عاما والحاصل على درجات علمية في الاقتصاد والفلسفة، ليكون المرشح الجديد للرئاسة. وكان حداد وزيرا للتعليم خلال رئاسة دا سيلفا، ويُعتقد أنه يتمتع بثقته.

وفي الفترة من عام 2013 إلى عام 2017، عمل أيضا كرئيس لبلدية ساو باولو، المدينة الأكثر ازدحاما بالسكان في البرازيل. وواجه مظاهرات حاشدة ضد ارتفاعات أجرة الحافلات خلال فترة توليه منصب العمدة.

وهو ليس مشهورا خارج ساو باولو، وحقق أداء ضعيفا في استطلاعات الرأي حتى الآن، لكن حزب العمال يأمل أن يحول الناس الذين كانوا يخططون للتصويت لصالح لولا أصواتهم إلى حداد.

ويواجه حداد مشاكل قانونية، ويزعم المدعون العامون أنه خلال حملته لمنصب العمدة حصل فريقه على قرض من شركة بناء استفادت من العقود بمجرد انتخابه. وقد نفى ارتكاب أي مخالفات.