خبير: نجاح سياسةتعويم الجنيه يتطلب مصالحة وطنية

أكد دكتور لؤي عبد المنعم الخبير المصرفي أن تعويم الجنيه السوداني يقوم علي  عنصرين الأول القدرة التنافسية و هي بدورها تستند على أمرين الاول  قيمة العملة المحلية حيث أن ارتفاعها يؤدي إلى انخفاض تكلفة الواردات و ارتفاع قيمة الصادرات و من شأن ذلك تحسين وضع الميزان التجاري و يقود أيضا إلى زيادة النمو الاقتصادي، وأما الأمر الثاني الذي تستند إليه القدرة التنافسية هو الميزة النسبية و للسودان ميزة نسبية في عدة سلع متنوعة في مجالاتها مثل الذهب و المواشي و الصمغ و السمسم و القطن .

وأضاف أن العنصر الثاني هو اقتران التعويم بإصلاحات في مجال الإنتاج و التصنيع ونجاح  التعويم يحتاج إلى ظروف طبيعية لا تتضمن عقوبات اقتصادية أو حظر مصرفي أو نزاع سياسي داخلي بسبب انقسام حاد في الطبقة السياسية و الذي يؤدي بدوره إلى صراع يؤثر سلبا على اسعار الأسواق (العملات و السلع و الأوراق المالية).

وأضاف لؤي انه  لتجاوز تبعات السياسة الداخلية و الخارجية على الاقتصاد عامة و التعويم خاصة لا ينبغي التعويل فقط على المنح و القروض أو السياسات المالية و المصرفية بل لا بد من توحيد الجبهة الداخلية عبر مصالحة وطنية شاملة تضع حدا لتدهور الاقتصادي المتواصل منذ الاستقلال.

وكان وزير المالية قد اقترح تعويم سعر الصرف لقطاع الصادرات وتحويلات المغتربين، وذلك للتغلب  على الندرة في النقد الأجنبي وتحويلات المغتربين، الأمر الذي عدّه مراقبون اتجاهاً قوياً لتحرير سعر الصرف وتعويمها كسياسة رسمية، وكان سعر الدولار في المركزي ٤٥ جنبها وزاد الي 54جنبها ، أما في السوق الموازي فبلغ اكثر من ١٠٠جنيه.