خبراء يطالبون بوضع ثوابت للعمل الخارجي

شدد خبراء وأكاديميون وسفراء سابقون على اهمية اعادة النظر في وضع ثوابت لعلاقات السودان الخارجية ودعوا في حلقة نقاش حول مستجدات العلاقات السودانية مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين واوروبا والمحيط العربي والافريقي استضافها مركز دراسات المستقبلا امس، إلى منهج لمعالجة قضايا السودان ومعالجة الازدواجية في ملف العمل الخارجي والعمل وفق منهجية وعدم الاندفاع.
وأكد المتحدثون في الحلقة النقاشية، الى الاهتمام بالشان الداخلي لاهميته في معادلة الخارج، واشاروا الى اهمية الوفاق الوطني ودوره في معالجة الامور الداخلية بحيوية خاصة وان العالم يمر بمرحلة تفكيك أحلاف واعادة تشكيلها والاتجاه نحو قطبية متعددة.
ونادى الاكاديمي والباحث الدكتور الامين عبد الرازق بأهمية معالجة مسالة ولاية وزارة الخارجية على العمل الخارجي كما طالب بمعالجة ملف العلاقات مع كل روسيا وامريكا .
فيما تطرق السفير الطريفي احمد كرمنو سفير سابق بالخارجية الى تاريخ تذبذب العلاقات مع امريكا وقال:” لن نستطيع الحديث عن عودة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا بإعادة التمثيل الدبلوماسي بدرجة سفير”، واضاف التطبيع الكامل مع امريكا سيكون بتقديم اوراق اعتماد سفيرها لدى الخرطوم.
فيما طالب اللواء معاش حسب الله عمر، بضرورة الاهتمام بالبناء الوطني الداخلي لمعالجة صورة البلاد في الخارج. داعياً الى رفد القوى السياسية بالخبرات لتطوير عملية البناء السياسي الداخلي. وقال ان التعامل مع الواقع الماثل يقتضي سرعة الحركة واليقظة والكفاءة العالية ونادى بالاحتفاظ بآلية ذات كفاءة لاعداد الملفات لتجنيب متخذ القرار المزالق، منوهاً الى أن السودان يمر بمرحلة تحول وانتقال تتطلب مؤسسات ذات خبرة ومعرفة لديها القدرة على المتابعة والحركة السريعة تمد متخذ القرار باستمرار بالرأي.