خبراء: الجهاز المصرفي قادر للإيفاء بإحتياجات عملائه

الخرطوم (سونا)         أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين قدرة الجهاز المصرفي والتزامه على مقابلة التزامات عملائه و نيل ثقة المتعاملين في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، لمتانة أوضاع الجهاز المصرفي الذي استطاع ان يصمد لفترة عقدين خلال فرض الحظر الاقتصادي في ظل التغيرات الاقتصادية والمنظومة العالمية وذلك بالتنسيق والتعاون مع البنك المركزي لتخطي الصعوبات.

وأكد الدكتور عادل عبدالعزيز الخبير الاقتصادي ان شح النقد بالمصارف يتطلب ثلاث معالجات اقتصادية تتمثل في حث المواطن بدافع الوطنية على عدم التحول للدولار كما حدث في تركيا (عقب انخفاض قيمة الليرة التركية) وإصدار سندات حكومية بالعملة المحلية بأرباح عالية لتبقي السيولة لدى النظام المصرفي بهدف الربح والتحول لاستخدام اليوان الصيني في التعاملات التجارية بقيمة ثابتة يتفق عليها مع الصين مشيرا الى أن تطبيق احد هذه الحلول يمكن الجهاز المصرفي من ثقة العملاء والاستمرار في تلبية إحتياجات المتعاملين.

وأشار الدكتور هيثم محمد فتحي المحلل الاقتصادي الى ضرورة تعزيز الثقة بالسوق والاقتصاد السوداني بتقديم ممارسات مصرفية تؤكد متانة الجهاز المصرفي وذلك بإتباع المركزي لسياسات نقدية أكثر اتساقا وأن يتم تمويل عجز الموازنة العامة للدولة من خلال أدوات حقيقية وهو ما يستلزم إصلاح المنظومة الضريبية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية.

من جهته قال الدكتور محمد الناير الأستاذ بجامعة المغتربين والخبير الاقتصادي آن الأوان لمعالجة قضية شح النقد من البنك المركزي لمقابلة إحتياجات المزارعين لحصاد ثمار الموسم الزراعي المبشر بانتاجية عالية، مطالبا البنك المركزي بإعلان عاجل لإنشاء بورصة للذهب والمعادن للشراء وفقا للأموال المتاحة في الأسواق لتوجيه الكاش والسيولة للمصارف لتلبية إحتياجات العملاء، متوقعا إعادة البنك المركزي للتركيبة الفئوية للعملات بإلغاء الفئات الدنيا لتكلفة سبكها وإصدار فئات أعلى  لضخ المزيد من الأموال للمصارف وبناء ثقة العملاء واستقطاب المزيد من الودائع استعدادا لمنظومة الدفع الالكتروني المقرر لها العام القادم.