حمدوك يحذر من ضياع فرصة إنتاج مشروع وطني متوافق عليه

الخرطوم (سونا)        حذر رئيس الوزراء الدكتورعبد الله حمدوك من ضياع الفرصة التي تتيحها الفترة الانتقالية لانتاج مشروع وطني متوافق عليه.

وقال في خطاب وجهه للشعب السوداني مساء اليوم السبت  لقد ظل غياب  المشروع الوطني المتوافق عليه هو احد النواقص الكبيرة  في بناء الدولة السودانية الحديثة منذ الاستقلال، رغم ان  الشعب خاض عددا من الثورات ضد الظلم والطغيان من اجل التحرير الوطني واستعادة الديمقراطية.

وأضاف قائلا “إن عدم نجاحنا في تجاوز صعوبات الانتقال وادارة تبايناتنا وإختلافاتنا أعاق تطور بلادنا وتحقيق النهضة والإستقرار فيها”.

وأوضح السيد رئيس الوزراء أن انتاج المشروع الوطني يقوم علي ركيزتين أساسيتين، هما مشروع سياسي يحدد كيف يحكم السودان ويترك تحديد خيار من يحكم البلاد للشعب السوداني عبر صناديق الإقتراع وآليات الديمقراطية، بينما الآخر مشروع  تنموي نهضوي يتضمن تنمية متوازنة وعادلة في كافة اقاليم السودان يقوم علي بناء مؤسسي  ثابت لا يرتبط بأشخاص، وانما يضع الأساس لنظام ديمقراطي  تعددي يوحدنا ونحترم فيه إختلافاتنا، وهو هدف نظل نبحث عنه ونسعي لتطويره خلال الفترة الانتقالية كونه السبيل الوحيد للاستقرار والتنمية المستدامة.

وطرح رئيس الوزراء في هذا الخصوص مشروع الاحزمة التنموية الخمس كمدخل للمشروع التنموي النهضوي وكسبيل وحيد للاستقرار ،مبينا ان المشروع  يعتمد  علي التنوع والثراء الجغرافي لنقل الاهتمام بالتنمية وتوزيعها علي الاقاليم بديلا عن مناهج التنازع والتناحر.

ولفت حمدوك الي ان هذه الاحزمة بامتداداتها وتقسيمها الاثني تعتمد علي التكامل التنموي قد تكون سبيل لاعادة بناء الوحدة الوطنية  وتفجير ثروات البلاد الجبارة واستثمارها بالشكل التكاملي.