حمدوك وسلفاكير يبحثان مسار إنفاذ اتفاقية السلام المنشطة بجنوب السودان

جوبا  (سونا) – التقى د.عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء امس بجوبا رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت.

وانخرط رئيس الوزراء في اجتماع مغلق مع رئيس جنوب السودان، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا، خاصة إنفاذ اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة والعلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي.

وعقب الاجتماع المغلق رأَس رئيس الوزراء د. حمدوك، والرئيس الفريق أول سلفاكير اجتماعاً، ضم الوفد الوزاري لحكومة السودان ونظرائهم من جنوب السودان للترحيب.

وفي بداية الاجتماع رحب المستشار توت قلواك بالوفد، قائلا “إن هذا اجتماع سوداني خالص، وأن العلاقة بين البلدين تسمح بمناقشة مختلف القضايا وكل التفاصيل بوضوح”.

من جانبه رحب رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير بالوفد، معبراً عن شكره لرئيس الوزراء على مبادرته بالزيارة للإسهام في عملية السلام الجارية بالجنوب وفق الاتفاقية المنشطة، وبادر الرئيس سلفاكير بطرح عدد من القضايا ليتم استصحابها في الاجتماعات الثنائية للوزراء من الجانبين، حيث عبر عن تطلعه لأن يرى خلاصات الاجتماعات الوزارية المشتركة.

وشكر رئيس الوزراء د. حمدوك الرئيس سلفاكير وحكومته على حسن الضيافة والاستقبال، مثمناً الدور الذي لعبته دولة جنوب السودان في الوساطة للدفع بعملية السلام في السودان والتي تكللت باتفاق جوبا لسلام السودان، راجياً أن تستمر حتى استكمال المرحلة الثانية من السلام مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان.

وأكد رئيس الوزراء أن شعبي السودان وجنوب السودان شعب واحد في دولتين وأن القصد من هذه الزيارة التأسيس لعلاقة جديدة قائمة على المصالح الحقيقية للشعبين، علاوة على الصلات التاريخية والأواصر المتبادلة، مؤكداً اتفاقه مع الرئيس سلفاكير على ضرورة بحث القضايا والملفات التي تعزز هذه المصالح لكي تخلق العلاقة بين البلدين رافعة لكل الإقليم.

وشدد رئيس الوزراء على أن هذه الزيارة ستناقش عدداً من الموضوعات لا سيما المتعلقة بالسلام في جنوب السودان في إطار الـ(إيقاد)، وأضاف: “عندما ننظر إلى الخلف ثلاث سنوات كانت التوقعات أن ينهار الجنوب ولكن اليوم نرى الاتفاق يسير رغم التحديات، ولكن التحديات شيء  طبيعي في مثل هذه الحالات ونحن ندعم ونثمن مجهوداتكم لتطبيق الاتفاق”.  وأضاف رئيس الوزراء في خاتمة حديثه أن جنوب السودان هو بمثابة البيت الثاني للسودانيين.

وضم الاجتماع وزراء الدفاع والخارجية والنقل والتجارة، بالإضافة للمستشار السياسي لرئيس الوزراء ومحافظ بنك السودان والمبعوث الخاص للسودان لدى دولة جنوب السودان ووكيل وزارة الطاقة والنفط.