حضرموت نت:وزير النفط: ترتيبات لعودة الاستثمارات الصينية خلال أشهر

أكد وزير النفط والغاز والمعادن “أزهري عبد القادر” عن عودة الاستثمارات الصينية بالسودان خلال الأشهر القادمة، وأكد أن دور الصين راجع إلى مكانه في السودان، وقال الوزير في مؤتمر صحفي، أمس، بالخرطوم للحديث حول ملتقى ومعرض السودان الدولي للتعدين الذي يعقد الشهر المقبل (أطمئنكم أننا توصلنا إلى اتفاقيات مع الصينيين، وماضون في إعادة الإنتاج النفطي وإرجاع المستثمرين الصينيين ونتصالح معهم)، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب فترة ما بين سبعة أشهر إلى سنة، مشيراً إلى أن التفاهمات مع الصين قطعت شوطاً كبيراً وبنهاية الشهر الجاري ستطرح رؤية السودان حول التعاون.

وكشف أن دولاً طلبت تقديم المساعدة في أزمة السودان الاقتصادية من بينها روسيا، تركيا والإمارات، وأكد وجود وفود من الدول التي زارت السودان، وتتساءل (ماذا يمكن أن نفعل حتى نعينكم؟)، وأعلن عن وجود تعاون مع دولة لمد البلاد بالوقود إلا أنه قال إن (هذه الاتفاقيات تتم مع جهات أخرى).
ووصف “عبد القادر” أزمة الوقود التي تجتاح البلاد بـ(الشائكة) وطالب بقراءتها في مجمل الوضع الاقتصادي العام ومسبباته منذ انفصال جنوب السودان، منوّها إلى أن مقابلة احتياجات البلاد من الوقود تبلغ ملياري دولار في العام. وقدر الوزير احتياطي السودان من النفط بـ(1.6) مليار برميل يحتاج إلى التمويل.
وتوقع الوزير رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال شهر يونيو المقبل، وكشف عن مفاوضات جارية مع الجانب الأمريكي لإكمال عملية إزالة المقاطعة الأمريكية بشكل كامل خلال هذا العام. وأكد “عبد القادر” في المؤتمر الصحفي جاذبية مناخ الاستثمار بالبلاد، وقال إن “أنسب وقت للدخول للاستثمار هو الآن”، وأشار إلى عدم وجود قيود في رفع الحصار الأمريكي على السودان، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج إلى وقت لإزالة عشرين عاماً من المقاطعة لا سيما بعد العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على بعض المصارف التي كسرت حاجز العقوبات الاقتصادية المفروضة والتي وصلت إلى مليارات الدولارات. ودعا “أزهري” إلى عدم فهم الأمر في إطار التشكيك.

وقال وزير النفط والغاز والمعادن إن ما يحدث الآن في السودان هو آخر فصول المعاناة، وبرر ذلك بقوله إن البلاد موعودة بطفرة اقتصادية كبرى، مستنداً إلى وجود شواهد ووقائع تؤكد حديثه وقال موجهاً حديثه للإعلاميين (لن أكذب عليكم، إذا كذبت عليكم بكون كذبت على المواطن)، ووصف المواطن السوداني بالذكي واللماح مترحماً على أرواح الضحايا في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت خلال الشهر الماضي.

وقطع الوزير بوجود منجم للذهب بشرق البلاد سينتج (7) أطنان من الذهب، لافتاً إلى أن العمل بالمنجم انتهى من مرحلة الاستكشاف ودخل المراحل الأخرى. وقال: (لست سياسياً للترويج لمثل هذه الأخبار.. ده شغل علمي وأنا جيولوجي وده شغلي)، مشيراً إلى أن (27) شركة فى مرحلة الاستكشاف اقتربت من الإنتاج، مبيناً أن السودان موعود باستثمارات ضخمة، وقال إن الخير قادم.