حسبو : دارفور تعافت من الحرب وتتطلع الى السلام الكامل والاستقرار والتنمية

الأخبار السياسية
537
0

الفاشر (سونا) – اكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن ان دارفور قد تعافت تماما من الحرب وباتت تتطلع الى السلام الكامل والاستقرار ووتحقيق التنمية ، مشيرا الى ان زيارته الميدانية التى قام بها امس الى محليات امبرو كرنوى و الطينة قد اكدت له حقيقة ذلك التعافى باعتبار ان تلك المحليات كانت هى الاكثر تاثرا بالحرب وتداعياتها ، واصفا زيارته الى تلك المحليات على راس وفد كبير من الحكومة الاتحادية بانها رسالة للمتشككيين فى حقيقة الاستقرار الامنى التى تشهدها دارفور ، مشيرا الى انشاء ثلاثة صناديق لاعادة اعمار تلك المحليات وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين .
وقال حسبو لدي مخاطبته مساء اليوم مساء اليوم بقاعة مجذوب الخليفة احمد بالفاشر اللقاء الموسع للاحزاب والقوى السياسية والحركات الموقعة على السلام والنازحين بولاية شمال دارفور قال “ان الغاية النهائية من الحوار هى الوصول الى الثوابت الوطنية التى من خلالها سيتم حكم السودان عبر التداول السلمى للسلطة وصناديق الاقتراع ، داعيا القوى السياسية بولاية شمال دارفور لابداء آرائها فى القضايا محل التحاور ، مشيدا بكافة الاحزاب والقوى السياسية التى استجابت لنداء السيد رئيس الجمهورية وانخرطت فى الحوار ، مجددا الدعوة للحركات الدارفورية غير الموقعة على السلام للحاق بالحوار الوطنى. وابان حسبو ان ميزانية العام 2016م التى تمت اجازتها قد تجاوزت مرحلة الصدمة ، وجاءت تحمل الكثير من البشريات بفضل ما شهده الاقتصاد من تحسن تمثل فى انخفاض التضخم وزيادة نسبة النمو، مشيرا الي ان الميزانية ركزت على ضرورة زيادة الانتاج ليكون اكثر من الاستهلاك ، وان تكون الصادرات اكثر من الواردات ، مشيرا فى ذلك الى الخطة التى اعدتها الحكومة لتطوير الاداء فى مجالي الزراعة والثروة الحيوانية لتحقيق تلك التطلعات و زيادة الايرادات للخزينة العامة .
ووجه سيادته حكومة شمال دارفور باعداد الدراسات الفنية اللازمة التى تمكنها من الاستفادة من المبالغ التى خصصتها الدولة للمشروع القومى لدعم الزراعة والثروة الحيوانية .
وشدد حسبو على ضرورة الاهتمام بالتعليم بحسبانه الوسيلة والاداة الفاعلة لتحقيق النهضة والتقدم ، مشيرا الى عزم الدولة على توفير مقعد لكل طفل يبلغ سن الدارسة بالسودان بحلول العام 2020 م ومحو الامية بصورة نهاية ، داعيا فى هذا الخصوص الى انشاء صندوق على مستوى الولاية لدعم التعليم ، وانشاء صناديق مماثلة على مستوى المحليات لذات الغرض ،
وفيما يتعلق بمستقبل النازحين بدارفور قال نائب رئيس الجمهورية ان معسكرات النازحين تمثل منقصة كبيرة وفقدان لكرامة وحقوق المواطن داخل بلده ، مطالبا النازحين بتحديد خياراتهم فى مدى لايتجاوز الشهر بين التوطين او العودة الى المناطق الاصلية ، مؤكدا التزام الحكومة بكافة الاجراءت والمعينات لتحقيق ذلك ، معلنا ان العام 2016م سيشهد نهاية حالات النزوح بدارفور .
ووصف نائب رئيس الجمهورية الاستفتاء الادارى لدارفور الذى سيجرى فى ابريل من العام القادم بانه استحقاق دستورى نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام بدارفور مطالبا المواطنين بتسجيل اسمائهم فى سجلات الاستفتاء حتى يتمكنوا من الادلاء باصواتهم فى الاستفتاء ، كما طالب المواطنين باستخراج الرقم الوطنى باعتباره الوثيقة الرسمية لكافة المعاملات بالسودان بما فيها الاستفتاء الاداري لدارفور .