حجر: المرحلة الحالية تتطلب التكاتف والتعاضد

نيالا  (موفد سونا) – أكد القائد الطاهر أبوبكر حجر عضو مجلس السيادة الإنتقالي – رئيس تجمع قوى تحرير السودان أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب التكاتف والتعاضد من جميع مكونات الشعب السوداني.

جاء ذلك خلال مخاطبته جماهير مواطني نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بمسرح الشهيد السحيني اليوم بحضور والي الولاية وأعضاء حكومته، وقائد الفرقة السادسة عشر مشاة ومدير الشرطة ورئيس إدارة الإستخبارات وقائد قطاع الدعم السريع وممثلي قوى الحرية والتغيير ولجنة الخدمات والإدارات الأهلية وقادة تجمع قوي تحرير السودان بنيالا.

وقال إن الإجراءات الإقتصادية التي اتخذتها الحكومة إجراءات صعبة على المواطن، ولكنها مرحلة تتطلب الصبر للعبور بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار والرفاهية.

وجدد الطاهر حجر الدعوة إلى نبذ العنف والصراعات القبلية والتسامي فوق الجراحات، ووحدة الصف من أجل استغلال الموارد التي تزخر بها البلاد خدمة لمواطني السودان.

وترحم على شهداء الواجب من أبناء السودان، كما ترحم على أرواح طلاب العلم من أبناء الولاية الذين استشهدوا قبل أيام وهم في طريقهم إلى مراكز امتحانات شهادة الثانوي هذا العام.

وقدم سيادته تنويراً مفصلاً عن اتفاقية سلام جوبا وما حوته من قضايا كانت تؤرق البلاد منذ أمد بعيد، لافتاً الى ان مشاركة أطراف العملية السلمية في وضع بنودها اعطتها صيغة الشمولية لإشتمالها على كافة القضايا، خاصة الترتيبات الأمنية، والأراضي والحواكير، وقضايا النازحين واللاجئين والثروة والسلطة والقضايا القومية.

وطمأن حجر مواطني نيالا بأن بند الترتيبات الأمنية سيتم الشروع فيه قريباً. وأشار إلى أن الاتفاق السياسي تم على أساس إصلاح الأجهزة الأمنية وأن يكون هناك جيش واحد وعقيدة وطنية واحدة يضم كل أبناء الشعب السوداني، تحت اسم واحد وهو القوات المسلحة.

وأوضح الطاهر أن زمن الدغمسة والغتغيت انتهى وأن إدارة الموارد والتنوع ستكون لمصلحة كرامة الإنسان السوداني وحل كافة مشاكله من خلال تقديم الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه وأمن وغيره، مشيرا إلى أن اتفاقية سلام جوبا عالجت تلك القضايا، وبالأخص قضايا النازحين واللاجئين.

وشدد عضو مجلس السيادة على ضرورة المصالحة الإنتقالية دون مزايدة، مبنيا أنها قضية رأي عام،وأضاف قائلاً “وهذا لا يعني التنازل عن تسليم من ارتكبوا الجرائم الكبرى في دارفور إلى المحكمة الجنائية دون استثناء حتى قادة حركات الكفاح المسلح من تثبت جريمته يسلم.

اما الجرائم الأخرى سيفصل فيها داخل البلاد”،داعياً إلى عقد مؤتمرات صلح حقيقية بين مكونات دارفور، مطالباً الإدارة الأهلية الاضطلاع بدورها في هذا الأمر، كما دعا قبيلتي الفلاتة والتعايشة إلى تحكيم صوت العقل ووقف الحرب العبثية التي اندلعت بينهما.

وقدم حجر تقريرا مفصلا ًعن معالجة سلام جوبا لمسألة الأرض والحواكير ، وقال إن الاتفاق أكد على ضرورة رد كل حق إلى أهله وأن الشخص الذي يغتصب أرض غيره تنزع منه وأن بنى عليها عمارة، مبيناً أن أمر الحواكير والأراضي معروف وواضح ومتفق عليه بين أهل دارفور وفق الأعراف والتقاليد والمستندات.

وتعهد سيادته للنازحين واللاجئين بتحقيق متطلباتهم  الآنية من توفير الأمن وتقديم الخدمات الضرورية وتأمين الموسم الزراعي، مؤكداً أن حقوقهم محفوظة وسترد إليهم وفقاً للملفات التي تخصهم، مشيراً الى إنشاء مفوضية خاصة للرحل لإستقرارهم ومنع الاحتكاك بينهم والمزارعين