توقعات بزيادة إنتاج الصمغ العربي بالنيل الأبيض

توقعت إدارة غابات ولاية النيل الأبيض زيادة في الإنتاجية الرأسية للصمغ العربي خلال هذا العام بفضل المعدلات العالية للأمطار.

المهندس عادل كمال آدم مساعد مدير غابات ولاية النيل الأبيض مدير غابات تندلتي، قال في تصريح لـ (سونا) إن زيادة الإنتاج تعتمد بصورة أساسية على تدخلات مؤسسات التمويل من البنوك والشركات لتمويل المنتجين، وتوقع أن يصل متوسط الإنتاج لهذا العام أكثر من 1200 طن، وأشار إلى أن ولاية النيل الأبيض تعتبر من ولايات حزام الصمغ العربي وتبلغ المساحة المزروعة بالولاية (١٤١٧٧٥) فدانا، بمحليات (السلام، الجبلين وتندلتي)، تتم زراعتها بأشجار الهشاب والطلح تتبع للهيئة القومية للغابات داخل الغابات المحجوزة وجنائن منتجي الصمغ العربي.

وقال مساعد مدير غابات ولاية النيل الأبيض إن التدخل الذي حدث في العام ٢٠١٨م من مشروع توطين وإنتاج الصمغ العربي بتمويل من البنك الدولي أحدث تحولا نوعيا في تنظيم المنتجين بمحلية تندلتي في شكل جمعيات لإنتاج الصمغ العربي، وأضاف أن عدد الجمعيات بالولاية وصل٤٤ جمعية منتجة للصمغ العربي منها ست جمعيات نسوية وبلغ عدد المستفيدين ٣٧٠٠ فرد، وعدّد عادل أهم المشاكل التي تواجه المنتجين والتي تتمثل في قلة المياه في مناطق الإنتاج وتقنين الحيازات للمنجين، وعدم إمكانية تمويل المنتجين من البنوك لعدم توفر الضمانات ولعدم ملكية الأرض للمنتج بالإضافة للرسوم والجبايات المؤقتة من قبل المؤسسات الحكومية ذات الصلة بالمنتج، بالإضافة لتذبذب الأسعار وعدم ثبات أسعار التركيز والرعي الجائر والحرائق وآفة الجراد ساري الليل، وكذلك الطرق التقليدية وتخزين المنتج وعدم وجود تدريب كافٍ لرفع مقدرات المنتجين، وأشار إلى أن الخطة المستقبلية ترتكز على تعمير حزام الصمغ العربي والتوسع في زراعة المساحات الشاغرة داخل الغابات المحجوزة والغابات الشعبية (الجنائن)  وتكثيف عمليات الحماية عن طريق المشاركة المجتمعية وتقنين الحيازات للمنتجين وتسهيل عمليات التمويل من البنوك بالإضافة لرفع الوعي البيئي عن طريق تفعيل دور الإعلام للمحافظة على زراعة الأشجار المنتجة للصمغ العربي.

ووجه مدير مساعد الغابات رسالة لقيادة الدولة بضرورة الاهتمام بالصمغ باعتباره المحصول الاستراتيجي والاقتصادي المهم الذي يسهم في الدخل القومي والمحلي ويسهم في تقليل حدة الفقر للمنتج المحلي.