توطين زراعة القمح بشمال دارفور نجاحات مرتقبة

الفاشر  (سونا) – وقفت المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية شمال دارفور دكتورة إنعام إسماعيل عبد الله  اليوم على تجربة زراعة القمح “وادي النيل” بمشروع شقرة الإيضاحي ”  بمحلية الفاشر، والتي أدخلت كتجربة أولى في إطار تنفيذ خطة الوزارة للعروة الشتوية لهذا العام.

وقالت دكتورة انعام أن وزارتها قد خصصت  تقاوي محسنة لزراعة ٢٠٠ فدان بمحليات الفاشر وكبكابية والسريف وسرف عمرة وكتم  وذلك في إطار تنفيذ المشروع القومي لزراعة القمح بالبلاد.

وقالت  دكتورة إنعام أن إدخال  تجربة زراعة القمح بمزرعة شقرة الإيضاحي يأتي كذلك بغرض تغيير التركيبة المحصولية بالمنطقة لتكون بديلاً للتمباك التي قالت إنها تجهد الأرض.

وأكدت في تصريح (لسونا)، أن تجربة زراعة القمح بالمزرعة الإيضاحية بشقرة هذا العام برغم التأخير الذي صاحب وصول التقاوي، أثبتت نجاحاً كبيراً يتوقع معها  إنتاجية عالية وقياسية، بالإضافة إلى ما حققتها التجربة من نجاح في وقت سابق بمشروع ساق النعام جنوب الفاشر وبالمحليات الغربية، قاطعةً بأن شمال دارفور مؤهلة لزراعة وإنتاج القمح باعتبار لوجود الأراضي الصالحة والمناخ وتوفر المياه السطحية والجوفية،علاوة على رغبة المزارعين في توطين زراعة القمح.

من جهته أوضح مدير إدارة إستخدمات الأراضي المهندس صديق يحي مانيس أن مشروع شقرة الإيضاحي  يتبع لإدارة إستخدامات الأراضي بوزارة الزراعة منذ العام 1972م وقد ظل مهملاً لفترات طويلة إلى أن  تم تأهيله عبر المنظمة العربية للتنمية الزراعية في العام 2016م و التي قامت بحفر بئرين يعملان بالطاقة الشمسية.

في ذات السياق قال مدير مشروع شقرة الإيضاحي المهندس طارق رابح صالح ،إن إدخال تجربة زراعة القمح بالمشروع يجئ في إطار الجهود المبذولة لإيجاد بدائل لزراعة التمباك، ونقل المزارعين لزراعة القمح والخضروات والأشجار المثمرة التي تسهم في بناء إقتصاد قوي، مؤكداً أن التجربة من شأنها إحداث نقلة كبيرة في توطين زراعة محصول القمح والعمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية.