تحديات تواجه المنتجات الصناعيه السودانيه

أكد خبراء اقتصاديون على أهمية حل التحديات التي تواجه الصناعات الوطنية باعتبار أن الصناعة هي النشاط التحويلي الرئيس المكمل للإنتاج البشري (الزراعي غالباً)، وقالوا إن عملية تأهيلها وإعادة تشغيلها ضرورةٌ تقتضيها حركة الاقتصاد المتكاملة والمتسقة معاً، وهي أيضاً إذا ما وصلت التشغيل الكامل فإنها تحرك الطاقات والقدرات البشرية وتستوعبها، وقال المهندس عمار حسن بشير خبير وباحث في الأمن الغذائي إن الصناعة تكتسب أهمية في إضافة القيمة للمنتجات الزراعية لإكسابها مكانةً جيدةً عند التصدير؛ مما يعود على البلاد بخيرٍ أكثر من أن تصدر في صورةِ خام يستفيد منها من تصدر إليه فيعمل على إعادة تصديرها بعد إدخال التحسينات اللازمة عليها.

فيما قال الخبير الاقتصادي دكتور هيثم فتحي ان أزمة المصانع المتعثرة تعد أحد الملفات الشائكة التي تواجه الفترة الانتقالية، وشخص أزمة المصانع في عدم قدرتها على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية الأخيرة وارتفاع تكلفة الإنتاج الصناعى مع عدم القدرة على الالتزام بالمستحقات المصرفية والمالية الواقعة عليها، وأوضح أن‏ بعض المصانع تعمل بطاقات منخفضة من طاقاتها الإنتاجية تقل عن 50% بينما تعجز مصانع أخرى عن الإنتاج تماما أغلبها من الصناعات الصغيرة.

ودعا في تصريح لـ(سونا) الى ضرورة التوجه أولاً نحو تحديد القطاعات الأكثر أولوية للتركيز عليها وفقاً لطبيعتها وقدرتها على استعادة الإنتاج وتحقيق الربحية مرة أخرى؛ وإجراء الدراسات اللازمة لإعادة تشغيل المصانع بواسطة التعاقد مع عدد من شركات وبنوك الاستثمار الخاصة ذات المقدرة المالية لإزالة العقبات المالية والإدارية، وأكد على دور المصانع في دفع عجلات الإنتاج وتحسين وضع الاقتصاد السوداني.