بمشاركة البشير: انطلاق القمة الهندية الافريقية بنيودلهي

الأخبار السياسية
546
0

نيودلهي (موفد سونا) – بدأت في العاصمة الهندية نيو دلهي صباح اليوم القمة الافريقية الهندية الثالثة بمشاركة وفد السودان الذي يقوده الرئيس عمر البشير بمشاركة وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور والمالية بدر الدين محمود والموارد المائية والكهرباء معتز موسى عبد الله سالم ، ووزير رئاسة الجمهورية بالانابة فضل عبدالله فضل.
وتتناول القمة التي تنعقد وسط إجراءات أمنية مشددة ثلاثة موضوعات اساسية وهي العمل معا لمكافحة الارهاب و التعاون الاقتصادي بين الهند و دول القارة الافريقية و العمل على اصلاح المؤسسات الدولية و على راسها مجلس الامن الدولي .
يشار الى ان الملتقى الهندي الافريقي قد انعقد للمرة الاولى في نيودلهي عام 2008 اعقبه الاجتماع الثاني و الذي انعقد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا عام 2011 الا ان الحضور الافريقي المكتمل للقمة تم في هذا الملتقى و الذي وفقا لبيانات المؤتمر لم تتخلف عنه دولة واحدة و يستشهدون بذلك بحضور الملك المغربي و الذي قاطعت بلاده التجمعات الافريقية عقب موقف الاتحاد الافريقي من المسالة الصحراوية.
و سيمنح جميع القادة الافارقة خمس دقائق لمخاطبة التجمع الذي يجمع بين جنباته قادة يمثلون ما يربو على ثلث سكان العالم، حيث ان الهند نفسها تضم 1.2 بليون نسمه منهم في افريقيا وحدها 1.7 مليون يعملون في مختلف الدول الافريقية خاصة المجالات الاقتصادية.
وكتعبير عن التنوع الديني و العرقي و الثقافي بدأت مراسم الجلسة الافتتاحية بترانيم و ملامح لجميع الاديان حيث انطلق نداء “الله اكبر” و اعقبه قرع لاجراس الكنائس ثم ديانات هندية اخرى في جو احتفالي يتناقض و القبضة الامنية المشددة خارج القاعات.
وكان وزير الخارجية ابراهيم غندورقد وصل ضمن وفد المقدمة لحضور الاجتماع الوزاري الذي اعقب اجتماع الخبراء قد التقى وزيرة الخارجية الهندية و تناول معها العلاقات الثنائية بالتركيز على العلاقات الاقتصادية والتي تميز العلائق السودانية الهندية.
و قال غندور عقب وصول السيد رئيس الجمهورية المشير البشير الى نيودلهي ان البشير سيلتقي على هامش القمة بعدد من الرؤساء الافارقة ويعقد قمة مع الرئيس الهندي الى جانب لقائه برئيس الوزراء الهندي .
واشار غندور في تصريح لـ “سونا” الى ان السيد الرئيس سيقدم خطاب السودان امام القمة اليوم الخميس مبيناً انه سيركز على الجوانب الاقتصادية باستعراض امكانات السودان الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الهندية ولغيرها من الشركات والمستثمرين للاستثمار في السودان خاصة في مجالات البترول و الكهرباء والسكك الحديدية.
وقال انه قدم خطاب السودان امام وزراء الخارجية اليوم موضحا فيه مواقف السودان في عدد من قضايا القارة والتعاون بين السودان والهند مؤكداً اهمية التعاون الاقتصادي بين السودان والهند في المجالات البترولية .
يشير الخبراء الي ان الهند و التي تعتبر اكبر قوة اقتصادية متصاعدة النمو ليس في القارة الاسيوية فقط و انما على مستوى العالم تحتاج الى امرين اساسيين هما موارد اولية و سوق و ثانيهما الى سلطة تعزز هذه القوة الصاعدة. اما الموارد فان موطنها افريقيا و تكفي الاشارة الي ان الهند تستورد معظم وارداتها البترولية من افريقيا و خاصة دول غرب افريقيا و التي هي سوق مفتوحة للصادرات الهندية التي تراعي الحاجة الافريقية دون تدخل سياسي اما الثاني فهو ان الهند تحتاج الي الدعم الافريقي القوي في مسعاها الى عضوية مجلس الامن الدولي.
و يقول رئيس الوزراء الهندي ناريندرا ان ما نريده من هذا التجمع هو تبادل المنافع بين افريقيا و الهند.
و ما يزال للهنود مقولة ان الهند الحديثة بدات من افريقيا حيث انطلقت حركة المهاتما غاندي من افريقيا-جنوب افريقيا كان ذلك في السياسة و ربما تريد الهند الانطلاق بالاقتصاد و السلطة من ذات القارة.