بروفيسور كندة:لست ميالا لوصف ما يحدث بالشرق والغرب بالنزعات القبلية

جوبا (موفد سونا)            قال مستشار رئيس الوزراء للسلام ان د عبد الله حمدوك يتابع معاثات السلام بشكل ليس يومي فقط بل “ساعة بساعة” و بشكل لصيق واضاف ان واحدة من مهام مستشار رئيس الوزراء هي جعل حمدوك قريب جدا لملف السلام.

و قال بروفيسور جمعة كندة كدودة مسألة ان صناعة السلام وتطبيقه هي القضية الأساسية الشاغلة لحكومة الفترة الانتقالية، وحركات الكفاح المسلح والشعب السوداني كله.

و اضاف في مقابلة مع موفد وكالة السودان للانباء ” أثناء وجودنا هنا نتابع عن قرب مجريات التفاوض، وعلى اتصال دائم بالسيد رئيس الوزراء الذي يتابع بشكل أفضل من اي وقت مضى باعتبار ان واحدة من مهام مستشار رئيس الوزراء هي جعله قريب جدا لملف السلام وبشكل يومي (ساعة – بساعة) حتى يستطيع متابعة وتقديم مساهماته في اي وقت واي مرحلة من مراحل السلام وايضا نحن هنا لجعل رئيس الوزراء أكثر حضورا في عملية التفاوض، لأن الحديث أصبح كثيرا في الفترة الأخيرة حول دور رئيس الوزراء في السلام وهذا يضيف المجهودات التي تجرى اصلا.”

 وقال سيادته “ما استطيع أن أؤكد عليه أن توقيع اتفاقية السلام مع الجبهة الثورية  اذا لم يتم في الزمن المضروب فلن يتأخر اكثر من يومين ثلاث او اسبوع بالكثير. واستطيع ان اقول بأن عملية التوقيع مع الجبهة الثورية أصبحت واقعا وهي مسالة وقت فقط.

و اشار بروفسور جمعة كندة كدودة: تعليقا على حالة الحراك و الاحتكاكات التي تقع الان في بعض مناطق السودان انه يجب  أن يدرك الجميع بأن الوضع الحالي في السودان هو “حالة اللاحرب واللاسلام،” وهي من الحالات التي يجب أن لا تطول، حينما يكون المجتمع في حالة اللاحرب واللاسلام التي غالبا ما تحدث في فترات المفاوضات للوصول إلى سلام، الا انه قال  حينما تطول عملية التفاوض تحدث آثارا سلبية منها ظهور ديناميكيات او حقائق جديدة على أرض الواقع، مشكلات لديها علاقة بالانتظار.

و اضاف “توجد مجموعات كبيرة حاملة للسلاح سواء كان داخل حركات النضال المسلح او قوات الشعب المسلح، أو الذين يحملون السلاح خارج القانون، فترة اللاحرب واللاسلام ان طالت يمكن أن يحدث انفلاتات كما نشاهدها اليوم، ولست ميالا لوصف ما يحدث في الشرق والغرب في الفترة الأخيرة بالنزعات القبلية، بل هي تجليات بسبب الفراغ السياسي والأمني نتيجة للانتظار”.

و اوضح بروفيسور كندة بان إنتظار حالة اللاحرب واللاسلام ينتج عنه واقع جديد يجعل الكثيرين يتحركون، الا انه اضاف ان القوة المناهضة لعملية السلام والاستقرار في السودان لا تنام، وبالتالي كلما طال غياب السلام وغياب الحرب تتحرك هذه القوة لاستغلال الوضع القائم الذي فيه نوع من السيولة الأمنية وضنك للعيش والفقر والعطالة وسط الشباب بالريف،

“هذه القوة التي نسميها إجمالا بالدولة العميقة بقدراتها الاقتصادية الهائلة، تستطيع أن تحرك جزءا من هذه الامكانيات في مثل هذه الظروف الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة.   و اضاف كندة ”  في رأيي الاستراتيجية الاوفق هي الإسراع في تحقيق عملية السلام ومخاطبة جذور مشكلات السودان الاقتصادية والاجتماعية، هذه كافية لجعل الشباب ينخرطون في المشاركة الإيجابية بدلا عن جعلهم معاول تستخدم من قبل أطراف أخرى في عملية هدم السلام الاجتماعي. “

و عبر عن امله انه  بعد تعيين الولاة المدنيين المأمول ان يتم حصر هذه الظواهر باعتبار ان الولاة المدنيين لهم قبول اجتماعي ليساهموا في حل هذه الاشكالات من خلال استراتيجية التصالحات الفعلية والحقيقية وإعطاء احساس للمجتمعات المحلية بانهم شركاء في السلطة المدنية مثل ما كان يحدث منذ بداية الثورة.