انعقاد اللجنة الوزارية السودانية – الفلسطينية

انعقدت امس بفندق كورنثيا الدورة الأولى للجنة الوزارية السودانية الفلسطينية حيث رأس الجانب السوداني بروفيسور إبراهيم غندور فيما رأس الجانب الفلسطيني رياض المالكي.
وقال غندور لدى مخاطبته اللجنة إن انعقاد اجتماعات اللجنة ارتبط بحدث مهم وهو أخذ السودان حقه الطبيعي برفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليه منذ عقدين من الزمان، مضيفا أن الفرصة سانحة الآن للمستثمرين من دولة فلسطين للاستفادة من الأجواء الايجابية للاستثمار بالسودان، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم كافة أنواع المساعدات للتأسيس لعلاقات استثمارية بين البلدين في السودان .
وأشار إلى أن انعقاد اللجنة يأتي في ختام زيارة الرئيس الفلسطيني للبلاد مؤخرا التي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات، لافتا الى انها أسرع لجنة وزارية عقدت بعد اجازتها في مجلس الوزراء .
وعبر غندور عن تمام الرضاء لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين، مؤكدا استعداده للمضي قدما في هذه العلاقات إلى اعلى مستويات يمكن تحقيقها.
وعدد غندور مواقف السودان الداعمة لفلسطين وأنه سيظل على العهد حتى تستكمل فلسطين أخذ حقوقها المسلوبة .
وعبر غندور عن ارتياح السودان لقرار مجلس الأمن بشأن إزالة المستوطنات الإسرائيلية باعتبارها غير شرعية، معربا عن امله أن يشكل هذا القرار مسعى جادا يمكن البناء عليه لتحقيق سلام عادل ودائم.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي “إن انعقاد اللجنة يأتي تنفيذا لرغبة قيادتي البلدين لرؤية علاقتنا تتطورلتصبح مثالية من حيث المضمون والتنوع”.
وعبر عن سعادته بالقرار الأمريكي الأخير برفع العقوبات الجائرة على السودان، مشيرا إلى أن مجرد صدور قرار رفع العقوبات دليل على ظلم هذا القرار ابتداء، معترفا بصحة الموقف السوداني منذ البداية الذي ناهض القرار، مشيرا إلى أن هذا اللجنة هي الأولى التي تنعقد بعد قرار رفع العقوبات مما يدل على الأهمية التى يوليها السودان للعلاقات مع فلسطين.
وأضاف أن السودان بإمكانياته الكبيرة يشكل لبنة تنموية مهمة للاستثمار.
من جانبه عبر وزير التعاون الدولي عثمان أحمد فضل واش عن امله أن تعقد الدورة الثانية في فلسطين، مشيرا إلى ما يجمع الدولتين من اواصر اللغة والعقيدة، لافتا إلى انه سيتم توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في كافة المجالات.