انعقاد اجتماع اللجنة العليا لقيام معرض الجلود

وصف وزير الدولة بوزارة الصناعة والتجارة د.أبو البشر عبد الرحمن يوسف قطاع الجلود والمنتجات الجلدية بالقطاع الحيوي الذي يمكن أن يحدث أثراً كبيراً في الاقتصاد القومي، مشيراً إلى أن أولى هذه الخطوات تتمثل في تنظيم المعارض لعرض الجلود والمنتجات الجلدية، جاء ذلك لدى ترؤسه الاجتماع الموسع الذي ضم اللجنة العليا واللجنة الفنية لقيام معرض الجلود الثاني في ديسمبر القادم بحضور وزير الدولة للصناعة السابق د.عبده داوود سليمان والذي قام بتسليم ملف الجلود لوزير الدولة بالصناعة والتجارة الحالي.

واشار أبو البشر إلى أهمية قيام معرض الجلود الثاني والذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة الصناعة والاستثمار لولاية الخرطوم وقطاع المدابغ ومصانع الأحذية والمنتجات الجلدية بمشاركة واسعة من أصحاب الورش والصناعت الصغيرة، مؤكداً على مواصلة الجهود بالتنسيق والمتابعة  مع بقية اللجان الفرعية لقيام المعرض، مضيفاً أن الهدف من تنظيم المعرض التعريف والترويج لقطاع الجلود والمنتجات الجلدية، مشيداً بتجربة تكوين مجالس الجلود القومية والولائية والتي تضم عددا من الخبراء ومراكز البحوث والمهتمين بقطاع صناعة الجلود والمنتجات الجلدية.

واشار الوزير إلى أن واحدة من أهداف دمج وزارتي الصناعة والتجارة تحقيق الفائدة الكلية للاقتصاد، ووضع سياسات داعمة لقطاع الصادر من الجلود والمنتجات الجلدية، وإزالة التقاطعات بين الوزارتين قبل الدمج إلى جانب الاستفادة من التكتلات الإقليمية والدولية مثل منظمة التجارة العالمية والسوق العربية المشتركة ومنظمة الكوميسا.

وقال ابوالبشر “خطتنا في المرحلة القادمة حماية الصناعة الوطنية بالاستفادة من هذه التكتلات واستغلال علاقات السودان الممتازة مع بعض الدول بجلب التقانات والتكنولوجيا في صناعة الجلود والمنتجات الجلدية مثل إيطاليا وتركيا والهند وغيرها”، مؤكداً على أهمية مواصلة هذه الاجتماعات  دورياً حتى يحقق قطاع الجلود الاختراق المطلوب في الاقتصاد، مشيراً إلى أن استراتيجيتهم في المرحلة القادمة قيام مسالخ ومدابغ ومصانع للجلود والمنتجات الجيدة في الولايات ذات الثقل في الثروة الحيوانية خاصة ولايات كردفان والنيل الأبيض لتقليل الضغط السكاني على العاصمة القومية.

ومن جانبه استعرض م.عبد الله أحمد حمد وزير الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم الجهود التي بذلتها الولاية للنهوض بقطاع الجلود والمنتجات الجلدية، مشيراً إلى أن أولى هذا الخطوات تتمثل في تقديم  خطة تفصيلية  في اجتماع مجلس الوزراء القومي، وقال “إن هذه الخطة تشتمل على استراتيجية القيمة لقطاع الجلود بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الاتحادية وولاية الخرطوم وأصحاب المصلحة ومنظمة الكوميسا”، مضيفاً أن هذه الخطة تمثل وضع خارطة الطريق في سبيل الاستفادة الكاملة من الجلود بتكوين المجلس القومي للجلود برئاسة وزارة الصناعة والتجارة الاتحادية والذي يضم فعاليات كبيرة ومن أهم توصياته التركيز على الجلود باعتبار أثرها الكبير على الاقتصاد .

وقال ” نحن في ولاية الخرطوم شكلنا مجلس ولائي للجلود بحكم أن أكثر من 72% من المدابغ وأكثر من 80% من الصناعة الجلدية تتركز في ولاية الخرطوم”، مضيفاً أن هذا المجلس مجلس داعم للمجلس القومي وليس منافساً له ويضم المجلس المسالخ و المدابغ، مشيراً إلى وجود (6) مسالخ بولاية الخرطوم وهنالك (10) مسالخ في طريقها للتنفيذ، لافتاً إلى أهمية المسالخ في الحصول على جلود سليمة  وهي الأساس إلى جانب نجاح الصناعات الجلدية إلى جانب وجود العديد من مراكز التدريب المهني ومراكز تحسين الجلود ومركز تكنولوجيا الجلود، مؤكداً أن ولاية الخرطوم تعد مركزاً إقليميا للجلود.

وأبان الوزير أن ولاية الخرطوم تعمل الآن على قيام مدينة الجيلي الصناعية في مساحة مليون وثلاثمائة متر مربع وقال: “وقعنا عقد لبداية تنفيذ البنيات التحتية للمدينة”، وأضاف أنه تم تخصيص مساحة 2.5 مليون متر مربع في المدينة لقيام مدينة الجلود الصناعية والتي تضم كل المسالخ والمدابغ ومصانع الأحذية والمنتجات الجلدية والورش الصغيرة لصناعة المنتجات المكملة لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية”.

وابان ابوالبشر أن الهدف من قيام معرض الجلود الثاني في ديسمبر المقبل ربط المنتجين والمدابغ الصغيرة والكبيرة وورش الصناعت الجلدية ومراكز التدريب المهني ومراكز تكنولوجيا الجلود بمصادر التمويل مثل مصرف التنمية الصناعية، والشركات العالمية لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية، مشيراً إلى أن المعرض ينظم تحت مظلة المجلس القومي للجلود، مؤكداً أن الترتيبات قطعت شوطاً كبيراً لقيام المعرض حيث تم تكوين لجنة عليا ولجنة فنية ولجان فرعية.

فيما أكد بلال يوسف المبارك وكيل وزارة الصناعة نجاح الحملة القومية لجمع جلود الأضاحي لهذا العام وبصورة غير مسبوقة تمثل ذلك في الوعي الكبير للمواطنين بأهمية الجلود والاهتمام بعمليتي الذبح والسلخ والجمع، مشيراً إلى أن التقارير لا زالت ترد من والولايات فيما يخص جمع جلود الأضاحي، مؤكداً أن هذا الاجتماع جزء من إعطاء عناية فائقة بقيمة الجلود، مضيفاً أن الوزارة قدمت تقرير صناعة الجلود واللحوم لمجلس الوزراء وتمت إجازته وستخرج قرارت واجبة التنفيذ، مثمناً المجهودات الكبيرة التي بذلها د. عبده داوود وزير الدولة للصناعة السابق في تنفيذ حملة قيمة لجمع جلود الأضحية.

فيما طالب أصحاب المدابغ وتجار الجلود بمعالجة المشاكل والمعوقات التي يعاني منها قطاع الجلود والمنتجات الجلدية لتحقيق استراتيجية سلاسل القيمة لقطاع الجلود ومن هذه المشاكل عدم تنفيذ القرارت التي تصدر خاصة فيما يخص مكافحة التهريب للجلود السودانية إلى جانب وضع القونين الداعمة للقطاع.