انتعاش قطاع الرقائق يقفز بصادرات كوريا

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية خلال شهر (فبراير) الماضي، ويرجع ذلك جزئيا لانتعاش قطاع الرقائق.

ونقلت “الألمانية”، عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة القول إن الصادرات الكورية الجنوبية ارتفعت 4.5 في المائة خلال الشهر الماضي لتسجل 41.2 مليار دولار، مقارنة بـ 39.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأظهرت البيانات ارتفاع الواردات 1.4 في المائة لتصل إلى 37.1 مليار دولار، وانتعشت الصادرات من الرقائق، وارتفعت لأول مرة منذ 15 شهرا 9.4 في المائة لتسجل 7.4 مليارات دولار.

ويرجع انتعاش صادرات الرقائق إلى زيادة الطلب وارتفاع أسعار رقائق الذاكرة، وتمثل الرقائق 18 في المائة من جميع الصادرات.

وتراجعت صادرات المنتجات البتروكيماوية 9.7 في المائة لتصل إلى 3.14 مليارات دولار، كما انخفضت صادرات السيارات 16.6 في المائة لتصل إلى 2.4 مليار دولار، حيث تواجه الشركات المحلية صعوبة في الحصول على قطع غيار من الصين في ظل تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد. وتراجعت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين، أكبر شريك تجاري لسيئول 6.6 في المائة الشهر الماضي لتصل إلى 8.9 مليارات دولار، وارتفعت الصادرات الكورية الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية 9.9 في المائة على خلفية زيادة الطلب على الرقائق.

وأظهرت بيانات منفصلة، أن إجمالي الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية ارتفع 0.1 في المائة في يناير، مقارنة بالشهر الذي سبقه .

وأظهرت البيانات التي جمعتها هيئة الإحصاء الكورية أن الإنتاج في صناعات التعدين والتصنيع والغاز والكهرباء انخفض 1.3 في المائة عن الشهر السابق، بينما ارتفع قطاع الخدمات 0.4 في المائة، وهبط الناتج الصناعي 0.5 في المائة عن العام الذي سبقه، وفقا للبيانات.

من ناحية أخرى، تراجعت مبيعات التجزئة والاستثمار في شهر يناير، مقارنة بالشهر الذي سبقه. وهبطت مبيعات التجزئة 3.1 في المائة خلال الفترة المذكورة، بسبب انخفاض الطلب على مستحضرات التجميل والسيارات. وأظهرت البيانات أن مبيعات السلع المعمرة، مثل السيارات، انخفضت 8.5 في المائة، وتراجعت مبيعات السلع غير المعمرة، مثل مستحضرات التجميل 0.7 في المائة.

وتراجع الاستثمار في المنشآت 6.6 في المائة في شهر يناير، مقارنة بالشهر الذي سبقه، بسبب المعنويات الضعيفة من قطاعات الماكينات والسيارات.

في حين انخفض إنتاج المعدات الميكانيكية 7.1 في المائة، كما انخفض إنتاج معدات الاتصالات 24.1 في المائة وسط نقص الهواتف الذكية الجديدة في السوق. في الوقت نفسه، كان لانتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تأثير سلبي في الصناعات المحلية إلى حد ما، وقال مسؤول في هيئة الإحصاء الكورية: “كان لفيروس كورونا الجديد تأثير جزئي على الإنتاج من قطاع الخدمات، وكذلك مبيعات محال الأسواق الحرة. ومع ذلك، سينعكس التأثير الكامل في بيانات فبراير”.

وأضاف أن الأداء كان محدودا أيضا بحلول رأس السنة القمرية الجديدة، وهو أحد أكبر العطلات في كوريا الجنوبية، التي وقعت في يناير من هذا العام.