الوزير الأول الجزائري يدعو إفريقيا إلى امتلاك زمام قدرتها على النمو

أكد الوزير الأول الجزائري”عبد المالك سلال” أن من واجب إفريقيا أن تمتلك زمام قدرتها على النمو إذا أرادت أن تنجز قفزة نوعية وتتوصل إلى تحقيق تحول هيكلي.
وقال”سلال” في كلمته خلال افتتاح المنتدى الإفريقي للاستثمارات والأعمال، يوم السبت 3 ديسمبر بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائرية، إن” الوقت قد حان بالنسبة لإفريقيا لتأكيد موقفها على الساحة الدولية، كمجموعة قوية وديناميكية لا محيد عنها، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الاقتصادي، ومتقدمة في المعركة ضد العوامل الجديدة للهشاشة”.
وأكد أنه من المهم”الخروج من الصور النمطية والأفكار المسبقة” مضيفا أن اعتبار القارة الإفريقية مجرد خزان للمواد الأولية يعتبر”خطأ فادحا”، مشيرا إلى أن الحركة الدؤوبة التي تعيشها القارة في العديد من المجالات، من شأنها أن “ترسم مستقبل العالم بما يتوفر لديها من قدرات بشرية وطبيعية وإستراتيجية” معتبرا أنها “قارة المستقبل والفرص”.
وذكر الوزير الأول الجزائري أنه يتوجب على أبناء القارة العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاستئصال أعراض الإرهاب والهجرة والجريمة والفقر، وجعلها “مهمة أولوية وحيوية” قبل التأمل في دعم المجموعات الدولية.
وشدد على أهمية أن يوفر اللقاء فرصة ثمينة لتقاسم وتبادل الآراء بغرض التركيز بشكل أفضل على الترابط المستدام والمثمر بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين في البلدان الإفريقية وإنشاء أسباب التآزر المبتكرة بين الاقتصادات الوطنية للدول الإفريقية.
وتحدث”سلال” عن إسهامات الجزائر في تشييد البيت المشترك للقارة، مذكّرا بعدة مشاريع مهيكلة على غرار مشروع الميناء الكبير للوسط، كأكبر محطة مرفئية لشحن الحاويات على مستوى البحر الأبيض المتوسط، والإنجاز الجاري للطريق الرابط بين الجزائر ولاغوس، واللذين من شأنهما السماح مستقبلا بتقليص الآجال بأربع مرات، في مجال توريد البضائع من وإلى أوروبا أو الشرق الأوسط.