المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي يبحث إطلاق شبكة للنساء العالمات في دول التعاون الإسلامي

كشف المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” الدكتور عبدالعزيز التويجري عن مساعٍ لإطلاق الشبكة الإسلامية العالمية للبحث العلمي، والشبكة الإسلامية للنساء ، خلال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي المقرر انعقاده في باماكو (مالي) نوفمبر المقبل.
وأكد التويجري في حوار نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، امس أن بعض دول منظمة التعاون الإسلامي، سجلت ارتفاعا طفيفا في الموازنات المخصصة للإنفاق على البحث العلمي.
وقال:”لكن هذه النسبة بقيت في مجملها أقل من 0.5%، باستثناء ماليزيا التي أنفقت أكثر بقليل من 1%، بالمقارنة مع المعدل العالمي الذي يصل إلى 1.78% ومعدل الدول المتقدمة مابين 2 إلى 4%”.
وأوضح التويجري، أن المعطيات المتوفرة لدى غالبية الجامعات في دول التعاون الإسلامي تشير إلى أن حوالى 70% من الحاصلين على شهادة الباكالوريا العامة، أو ما يعادلها يلتحقون بمؤسسات جامعية، و10% يلتحقون بمعاهد التكوين المهني والتقني، والبقية إما يلجؤون إلى سوق العمل أو يبحثون عن مسارات تعليمية عسكرية أو أمنية. لافتاً إلى أن هذه النسبة ربما ترتفع في السنوات المقبلة نظرا إلى توسع الفرص التعليمية الجامعية بصفة عامة.
وتطرق التويجري إلى التصنيفات العالمية للجامعات وقال: إن التصنيفات الحالية للجامعات ليست منصفة بالشكل الموضوعي الذي يجب أن تكون عليه، فهي تكون دائما لمصلحة الجامعات الكبرى، وتقصي نوعا ما المؤسسات الجامعية الصغيرة، التي قد تكون متميزة بمعايير لا تقل أهمية عن النشر العلمي.
وطالب التويجري بتنويع المعايير التي يتم على أساسها قياس الأداء، مثل جودة التكوين، وعدد الباحثين ومستواهم الأكاديمي.
وكشف عن مبادرة جديدة للإيسيسكو ستقدم في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في باماكو، تتمثل في إحداث منصة مندمجة لتطوير الجودة والاعتماد، وتعزيز التبادل والتعاون بين جامعات الدول الأعضاء.
وقال: إن المؤتمر سيشهد تنظيم مائدة وزارية مستديرة حول التكنولوجيا الحديثة من أجل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وأبدى التويجري اطمئنانه لحجم المشاركة في المؤتمر، بالنظر إلى الردود التي وصلتهم إلى حد الآن من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المتخصصة. مؤكدا أن الأوضاع الأمنية في باماكو تحت السيطرة، ولا توجد مشاكل تذكر لكي تؤثر على مستوى المشاركة.