الفيدرالي يؤكد أهمية التوافق على قانون الانتخابات

 الفاش (سونا) – أكد رئيس حزب الامة الفيدرالى بولاية شمال دارفور المهندس أنور إسحق سليمان أهمية توافق كل القوى السياسية على مشروع قانون الانتخابات لسنة ٢٠١٨م.

وقال أنور خلال التنوير الذي قدمه اليوم لقيادات حزب الامة الفيدرالي بالفاشر حول الوضع السياسي الراهن إن حزبه قد دفع برؤيته حول مشروع القانون عبر ممثليه للمجلس الوطني للوصول مع جميع المجموعات والاحزاب والقوى السياسية الى صيغة وفاقية ترضي الجميع في القانون وذلك وفق ما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني، مشيراً الى اهمية تنقيح مسودة مشروع قانون الانتخابات لتتماشي مع مخرجات الحوار الوطني والروح العامة للانتخابات.

وكشف انور أن حزبه قد طالب بضرورة ان يتم انتخاب الولاة مباشرة من الشعب بجانب ضرورة اجراء التصويت والفرز واعلان النتيجة في يوم واحد مع الفرز اليومي لقفل باب التزوير، مشددا على ضرورة تطبيق شرط الاقامة للقوات النظامية والرحل ومنع الصناديق الجوالة.

واضاف ان الحزب قد طالب كذلك ان تكون نسبة العتبة التي تخول للتنظيم السياسي المشاركة في البرلمان 2%، مشيراً الى اهمية مشاركة كل القوى السياسية في المفوضية القومية للانتخابات، لافتا الى ان كل النقاط سالفة الذكر محل نقاش مع القوى السياسية داخل قبة المجلس الوطني بغية الوصول الى توافق يرضى الجميع، مجددا تمسك حزبه بعملية الانتخاب المباشر للولاة.

وحول رؤية الحزب في الموازنة العامة للبلاد للعام 2019 م قال المهندس انور ان حزبه مع الموازنة الشاملة وموازنة البرامج والاداء ، ورهن نجاح الموازنة بضرورة التدريب للكوادر العاملة   والاهتمام بالصادرات وتحسين العلاقات  الخارجية في المحيط الاقليمي والدولي علاوةً على السعي الى تقليل عبء الديون الخارجية على البلاد، داعياً الى ضرورة تقليل الصرف الحكومي والسير في برنامج اصلاح اجهزة الدولة ومحاربة الفساد، وتحقيق السلام وذلك بالوصول لتسوية سياسية مع الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية في النيل الازرق وجنوب كردفان بجانب العمل على تشجيع القطاعات المنتجة كالزراعة والثروة الحيوانية على الانتاج، والاهتمام بالبني التحتية بجانب العمل على معالجة الاختلال في الميزان التجاري.

ووجه المهندس انور نداء لكل القوى السياسية دون استثناء لوحدة الصف والتكاتف والنأى عن كافة اشكال التفرقة والشتات وتجاوز مرارات وجراحات الماضي والعمل سوياً من اجل مصلحة الوطن الكلية بعيدا عن المصالح الذاتية الضيقة التي لا تخدم اي قضية في سبيل الخروج بالبلاد الي بر الامان، داعيا الى ضرورة إجراء حوار شامل يشمل كل المكونات السياسية السودانية بما فيها الحركات المسلحة التي انحازت للسلام والمعارضة منها وصولا لتسوية سياسية، مجددا تمسك حزبه بالحوار الوطني باعتباره الخيار الأمثل لمعالجة قضايا البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

ودعا الممانعين من القوى السياسية والحركات المسلحة بضرورة اللحاق بالحوار الوطنى نظراً لان الحرب باتت لاتخدم اى قضية سوى تحقيق المزيد من الخراب والدمار.

في ذات السياق استعرض المهندس انور دواعي التعديلات الواسعة التي أجريت في هياكل ومؤسسات الحزب بالولاية مؤخرا والتي قال إنها جاءت في اطار الجهود المبذولة من الحزب لضخ دماء جديدة تدفع بمسيرة العمل الحزبي والتنظيمي الى الامام وتجويداً للاداء ولمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، معلناً عن انعقاد مؤتمر جامع لقيادات حزب الامة الفيدرالى بولايات دارفور بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في المرحلة المقبلة بمشاركة واسعة من قيادات الحزب وبتشريف رئيس الحزب الدكتور احمد بابكر نهار والمكتب القيادي وذلك لبحث السبل الكفيلة بدفع مسيرة العمل السياسي والتنظيمي.