العديد من الدول تجدد التزامها باللا عنف وصنع السلام

الخرطوم 21-9-2020 (سونا)- جددت العديد من الدول حول العالم في هذا اليوم التزامها باللا عنف وصنع السلام وانهاء الحرب .

وقال سفير الاتحاد الاوربي السيد روبرت فان دن دوول في كلمته بمناسبة اليوم العالمى للسلام الذي يحتفل به العالم اليوم وعلى مدار 38 عامًا حتى الآن انه في عامي 1918 م و 1945م خرجت أوروبا من حربين عالميتين أسفرت عن مقتل 85 مليون شخص مبينا بانه تعلمت أوروبا دروس الحرب والسلام بالطريقة الصعبة من أجل منع الحرب العالمية الثالثة، شرع القادة الأوروبيون في مشروع فريد من التكامل الاقتصادي والديمقراطية وحقوق الإنسان، هذا أحد أكثر جهود السلام ، إن لم يكن أنجحها ، في التاريخ الحديث وهنا أصبح الاتحاد الأوروبي.

و أكد سفير الاتحاد الاوربي أن  الحرب تولد العنف  والعنف لا يجلب السلام والاستقرار الدائمين و قال دوول في عام 2019 ، علّم السودانيون العالم درساً خرج الشعب السوداني سلمياً في الشوارع وأطاح بسلمية بنظام ديكتاتوري وأسس سلمياً حكومة انتقالية وشرع في عملية سلمية تم التوقيع عليها في 31 أغسطس 2020 في جوبا.

وأكد دوول ان الاتحاد الاوربي  مصمم على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني لرؤية إتمام عملية السلام، حيث ينتظر الشعب بجانب السلام تحقيق العدالة والازدهار ،مشيرا الي ان الاتحاد الأوروبي يعتقد أن اتفاق أغسطس 2020 يمثل علامة فارقة للسودان الجديد إذا تم تنفيذ اتفاق السلام السوداني بحسن نية وروح التعاون ، فقد لا يكتسب السودان حريته الديمقراطية فحسب ، بل قد يرتقي أيضًا ليصبح منارة الاستقرار والأمل لجميع شعوب منطقة القرن الأفريقي المضطربة السودان يستحق دعمنا في هذا المسعى.

و قال دوول بمناسبة هذا اليوم العالمي للسلام  أدعو جميع الحركات المسلحة للانضمام إلى عملية السلام، و اضاف على شعوب السودان يجب أن تضع خلافاتهم جانباً وأن تبحث عن الخير الأكبر للبلاد وشعبها وأن تصبح حقاً أمة واحدة ذات خلفيات متعددة وموحدة في  تحقيق السلام والمساواة للجميع.  الآن هو الوقت المناسب ، والفرصة فريدة وصوت الناس واضح السودان يريد سلام مستدام.

و قال رئيس الاتحاد الاوربي في هذا اليوم العالمي للسلام ، نحتفل ونكرم الرجال والنساء السودانيين الذين قدموا أعظم التضحيات من أجل قضية السلام جميع الشهداء والنازحين واللاجئين والأرامل والأيتام والعائلات المشردة مؤكدا بان الشعب السوداني يريد السلام ، وسيعمل سوياً من أجل تحقيق السلام ، وملتزم بالسلام ، وأن الثورة المجيدة والسلمية التي نظمها الشعب السوداني تعكس هذه القيم السمحة في بلد قائم علي التسامح والمحبة والاحترام لبعضهم البعض.