العدل والمساواة:الشعب السوداني هو الضامن لتنفيذ اتفاقية جوبا

الفاشر (سونا)         قال مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية المهندس أبوبكر حأمد نور أن التوقيع بالأحرف الأولى  على بروتوكولات السلام بجوبا  بين الحكومة الانتقالية ومكونات الجبهة الثورية جاء بعد مخاض عسير لمفاوضات مارثونية امتدت لما يقارب العام.

وأشار الى  أن حركته مع رصيفاتها من حركات قوى الكفاح المسلح بالجبهة الثورية قد أخذت على عاتقها  مسئولية أن تتضمن اتفاقية السلام الجديدة  كافة المعالجات اللازمة لجذور الأزمة السودانية  التي ظلت تراوح مكانها منذ الاستقلال وعلى رأسها قضايا الحكم والهوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وإزالة التهميش.

 وأضاف المهندس نور في اللقاء التفاكري  الذي نظمته حركته مساء امس بالفاشر مع قيادات الأجهزة الإعلامية بشمال دارفور ،إن التوقيع على بوروتوكول الترتيبات الأمنية تمثل واحدة من أكبر وأهم  الإنجازات التي حققتها اتفاقية سلام جوبا نظرا لأنها تتيح الفرصة لإعادة تشكيل جيش وطني وقوات أمنية على عقيدة واحدة وهي حماية دستور البلاد المرتقب للخروج من دوامة الانقلابات العسكرية  الى حكم مدني يقوم على التداول السلمي للسلطة ، بجانب مهمة تلك القوات في حماية الأرض والعرض.

 وأضاف المهندس نور أن الشعب السوداني بأسره سيكون هو الضامن لتنفيذ هذا الاتفاق لجهة انه قد عانى الامرين  جراء عدم تنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها حركات الكفاح المسلح مع الحكومة البائدة بسبب رغبة تلك الحكومة في ان تستمر معاناة الإنسان السوداني بالتهميش وعدم وجود التنمية  والأمن.

     وأردف مستشار حركة العدل والمساواة ان الضمانة الثانية لتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام هو ما يتوفر للشعب السوداني من امكانيات ظاهر الأرض وباطنها والتي قال انها تتطلب فقط حسن التوظيف والاستغلال والإدارة الرشيدة  علاوة على الشراكة الحقيقية القائمة بين  الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح التي أنتجت ثورة ديسمبر المجيدة،  مؤكدا أن استعداد  وجدية طرفي الاتفاقية في تنفيذها على أرض الواقع سيدفع الذين لم يأتوا للحاق بركب السلام.

      وأعرب المهندس نور عن تقديره للجهود المضنية التي بذلها فريق الوساطة من حكومة جنوب السودان و استضافتها للمفاوضين من طرفي الحكومة والجبهة الثورية.

     الى ذلك قال الأمين العام لحركة العدل والمساواة بشمال دارفور محجوب حسن جلال الدين ان التوقيع بالاحرف الاولى على البروتوكولات السبع المكونة لاتفاقية سلام وجوبا والذي سيعقبه التوقيع النهائي قريبا  سيمثل المدخل للسلام بالبلاد ويوقف الحرب ويزيل آثاره،  داعيا في هذا الخصوص الأجهزة الإعلامية بالبلاد الى التعاطي الإيجابي مع الاتفاقية والتبشير بمكاسبها من أجل وطن معافي  من كل علل الماضي.