السيسي: الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

الخرطوم (سونا)         قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن زيارته للسودان تؤكد عمق العلاقات وأواصر الأخوة والجوار التي تربط بين البلدين، وأعرب السيسي عن سعادته بما تشهده العلاقات السودانية المصرية بقوة دفع ملموس خلال الفترة الماضية والتي تتوج اليوم  باجتماعات الدورة الثانية للجنة الرئاسية العليا السودانية المصرية المشتركة .
وأكد الرئيس المصري في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الجمهورية الذي عقد اليوم بالقصر الجمهوري عقب المباحثات، أكد أن العلاقات الأخوية لم تكسبها إلا مزيداً من القوة والمتانة والقدرة على التصدي لأي تدخلات خارجية ومعالجة أي مشكلات مصطنعة، كما أنها عكست حجم ما يعلقه شعبا البلدين من آمال وطموحات عريضة نحو تحقيق مزيد من التكامل و الترابط  بين مصالح شمال الوادي وجنوبه .
ًوأضاف السيسي في ظل ما يمتلكه البلدان من قدرات بشرية وثروات طبيعية نادراً ما تزخر بها  دولتين جارتين في العالم، مبينا أن  الستة الشهور الماضية  شهدت انعقاد العديد من الاجتماعات واللجان المشتركة بين البلدين الشقيقين على مستويات مختلفة من بينها اجتماع الرباعية واجتماع الآلية السياسية والهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل، بالإضافة إلى لجنة المنافذ البرية والقنصلية و لجنة القوى العاملة.
وأكد الرئيس المصري أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من العمل للبناء المشترك على ما تحقق في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2016م من أجل تحقيق تطلعات وطموحات شعبي البلدين.
وأوضح السيسي أن الفترة الماضية شهدت بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين وهو المشروع الذي من شأنه أن ينقل التعاون القائم بين السودان ومصر إلى مرحلة جديدة تتأسس على تنفيذ مشروعات استراتيجية مشتركة تعزز من فرص التبادل التجاري والاستثماري.
وأشار الرئيس المصري إلى أن الخرطوم استضافت خلال الشهر الجاري اجتماعات لجنة ربط السكك الحديدية بين البلدين وهو مشروع استراتيجي يضاف إلى تعزيز عملية انتقال الأفراد والسلع بين البلدين الشقيقين، وتتوج الجهود اليوم بالتوقيع على عشر مذكرات تفاهم وبرنامج عمل لتعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، كل ذلك خطوات تفتح آفاقاً أرحب للارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وأضاف أن انعقاد اجتماع اليوم يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ إنه يوجه رسالة أمل وتفاعل ومستقبل التكامل بين البلدين في توقيت دخلت فيه المنطقة في صراعات ونزاعات أدت إلى إزهاق الأرواح والدمار .
وأكد الرئيس المصري دعم بلاده الكامل لجهود رئيس الجمهورية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي التي أسفرت عن توقيع فرقاء جنوب السودان على اتفاق تسوية النزاع، ونسعى لتحقيق الأمن الإقليمي وسوف تتواصل الجهود وتتسع لتحقيق الأمن في منطقة البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول العربية والإفريقية المتشاطرة خاصة أن منطقة القرن الإفريقي تشهد تطورات إيجابية تنبئ عن عهد جديد. وقال إن اجتماع اللجنة الرئاسية القادم بجمهورية مصر سيشهد مزيداً من التقارب لمصلحة شعبي البلدين الشقيقين.