السودان يرفض التحذير الأمريكي للرعايا الأمريكيين من السفر للسودان

الأخبار السياسية
320
0
الخرطوم  (سونا)- أصدرت وزارة الخارجية امس بيانا حول التحذير الأمريكي لرعاياها من السفر إلى السودان دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكدة أن التحذير يجافي واقع الحال في السودان و جاء بدون مبررات موضوعية ومناقضا لتقارير الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية التي أكدت على استتباب الأمن والاستقرار في دارفور والمنطقتين .
وتورد سونا نص البيان :
بيان وزارة الخارجية
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في 30-3-2017 تحذيرها الدوري لرعاياها من السفر إلى السودان، مشيرةً لدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وإذْ تعرب وزارة الخارجية عن رفضها لهذا التحذير الذي لا يراعي التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد، تود الوزارة أن تبين الحقائق التالية :
إن إعلان هذا التحذير يتجافى وواقع الحال في السودان، فقد شهدت الفترة الماضية القريبة عدة زيارات مشهودة قام بها كل من المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم المبعوث البريطاني لدارفور، وكذا وفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والذين تنقلوا بحريةٍ تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخراً وفد أمريكي أبيي، هذا فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم.
لقد جاء التحذير الدوري بدون مبرراتٍ موضوعية ومناقضاً لتقارير الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والتي أكدت على استتباب الأمن والاستقرار في دارفور والمنطقتين .
إن حكومة السودان ماضية بقوة في سياستها لترسيخ الأمن والسلام في جميع ربوع البلاد، ولقد أعلن فخامة رئيس الجمهورية وقفاً لإطلاق النار لستة أشهر كما قبلت الحكومة السودانية المقترح الأمريكي الخاص بإيصال العون الإنساني للمنطقتين، وتتهيأ البلاد الآن لحكومة قومية جديدة وهي ثمرة لحوار وطني انتظم البلاد.
إن الزعم بالإرهاب في السودان يتناقض والإشادات التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين.
إن الأجهزة الأمنية السودانية على أهبة الاستعداد واليقظة لحماية أمن واستقرار البلاد وتوفر الحماية التامة للزائرين من كافة أنحاء المعمورة.
وتود وزارة الخارجية أن تدعو نظيرتها الأمريكية إلى مراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة التي استندت عليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، وذلك اتساقاً مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين والذي يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما العليا بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية السلم والأمن الدوليين.