السودان و جنوب السودان يتجهان لتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك

كوستى (سونا)         كشف وزير الدفاع اللواء الركن  ياسين  ابراهيم عن اتفاق الآلية الأمنية السياسية المشتركة مع دولة جنوب السودان على فتح عشرة معابر حدودية بين البلدين .

وقال سيادته  خلال الاحتفال الذي نظم ظهر امس بالمعبر النهري بكوستي على شرف تدشين منطقة كوستي الحرة والجبلين واستئناف حركة الملاحة النهرية مع دولة جنوب السودان بحضور الأستاذ إسماعيل فتح الرحمن حامد وراق والي ولاية النيل الأبيض والدكتورة انجلينا تينج وزيرة دفاع دولة جنوب السودان والدكتورة هبة محمد علي أحمد وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي  المكلف والأستاذ مدني عباس مدني وزير التجارة والصناعة قال إن الآلية تكونت للإشراف على الإتفاقيات الثماني الموقعة بين البلدين والمتمثلة في الترتيبات الأمنية والتجارة والمعابر والحدود وكل مايتعلق بقضايا مابعد الانفصال.

وأشار الى ان مشاركتهم في وضع حجر الأساس لهذه المناطق التجارية واستئناف العمل في الملاحةَ  النهرية مع دولة جنوب السودان كشهود لإنفاذ هذه الاتفاقيات والإسهام  في  وضع استراتيجية  بعيدة المدى لخدمة شعبي البلدين.

وتقدم وزير الدفاع بالشكر  لحكومة جنوب السودان على جهودها وتضحياتها في فترة عام كامل لإرساء دعائم السلام بالبلاد لافتا الانتباه إلى أن الحكومة تنتظر الذين لم ينضموا الى ركب السلام لاكمال العملية السلمية بالبلاد .

من جانبها قالت الدكتوره أنجلينا تينج وزيرة الدفاع بدولة جنوب السودان ان وضع حجر الأساس لمناطق التجارة الحرة واستئناف حركة الملاحة  النهرية هي خطوة كبيرة في تنفيذ اتفاقية التعاون بين البلدين والتي تهدف في الأساس لإنشاء دولتين يسودهما الاستقرار والتعاون في كافة المجالات من اجل سلام ورفاهية شعبي البلدين .مشيرة للروابط الازلية الاجتماعية والمصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة

 وقالت انجلينا إن الترتيبات جارية لبداية التعاون ألمشترك عبر الميناء الجاف في كوستي من خلال التدريب وبرامج التخليص وكافة الإجراءات الجمركية .

فيما  أكد الأستاذ إسماعيل  فتح الرحمن وراق والي النيل الابيض أن  ولايته تعتبر من  أهم الولايات الجاذبة  للإستثمار  لمقوماتها الطبيعية بجانب  تميزها  بأراضي زراعية خصبة و يشكل القطاع الزراعي فيها   بشقيه النباتي والحيواني نسبة 90%من نشاطها الاقتصادي بالاضافة إلى انها  تتميز  بثروة حيوانية تقدر باكثر من عشرين مليون رأس فضلا عن انها   معبر لعدد من ولايات السودان بالاضافة الى كونها بوابة السودان وحلقة الوصل بين السودان ودولة جنوب السودان وتحتضن مشروعات قومية كبرى تؤهلها للاسهام في دفع عجلة  الاقتصاد .

 الى ذلك ابانت الدكتورة هبة محمد علي أحمد وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف ان وزارتها وضعت حزمة  سياسات  داعمة للإنتاج بمختلف أنواعه وتعمل على تنشيط المناطق الحرة والتجارة الحدودية والاستثمار وذلك بغية انعاش الحركة التجارية والاسهام في إلاستقرار الاقتصادي بين السودان ودولة جنوب السودان .

وقالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي إن اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها مؤخرا  بمدينة جوبا وقرار إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والانفتاح الخارجي المتوقع عقب هذا القرار كل هذه العوامل دفعت الدولة للإهتمام بحركة التجارة الحرة لتنعكس ايجابا على رفعة الاقتصاد القومي

من جهته اعرب  الأستاذ مدني عباس مدني وزير التجارة والصناعة عن سعادته بوضع حجر الأساس للمناطق الحرة  والتي تسهم في دفع التبادل التجاري بين البلدين ليتناسب مع شكل العلاقة بين الشعبين مشيرا لموقع السودان المميز فيما يختص بتجارة الحدود والذي تسعى من خلاله وزارة التجارة في معالجة التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني .

 وفي ذات الاتجاه  قال المهندس أنور محمد آدم مدير عام هيئة الموانئ البحرية  إن  وضع حجر الأساس للمناطق  الحرة بمنطقتي كوستي والجبلين  تعد خطوة كبيرة لدفع الاقتصاد الوطني بعد فتح المعابر وتنشيط حركة النقل النهري مع دولة جنوب السودان مشيرا الي أن ميناء كوستي الجاف يشكل داعم حقيقي لهذه الخطوة داعيا لتطويره وتعزيز المردود الاقتصادي للبلدين .