السفيرة الاميركية في الامم المتحدة تقوم باول زيارة لها الى افريقيا

الاخبار العالمية
321
0

 

تقوم سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هايلي باول رحلة لها الى افريقيا الاسبوع المقبل تزور خلالها جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تتصاعد اعمال العنف على الرغم من وجود جنود دوليين لحفظ السلام.
وهذه الجولة التي اعلنها في سبتمبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يشعر “بقلق عميق” على “حياة ملايين في حالة خطر” في البلدين، ستقود هايلي التي تتمتع بصفة وزير في الادارة الاميركية، الى اثيوبيا اولا.
وقال مكتب السفيرة الاميركية في الامم المتحدة في بيان ان اقامتها في افريقيا ستستمر من 23 الى 28 اكتوبر. واضاف انها “الى جانب المحادثات التي ستجريها مع سلطات الدول التي ستزورها ومسؤولين في الاتحاد الافريقي وممثلين للامم المتحدة، ستلتقي نساء واطفالا يستفيدون من حماية ودعم عمليات الامم المتحدة”.
واضاف ان هايلي برحلتها هذه “يمكن ان تطلع بنفسها على عمل الامم المتحدة في دول دمرتها نزاعات، من خلال زيارات الى بعثات حفظ السلام ومواقع تعمل فيها وكالات اخرى للامم المتحدة تقدم مساعدة انسانية حيوية”.
واكد الرئيس الاميركي في سبتمبر الماضي “ارسل السفيرة نيكي هايلي الى افريقيا لمناقشة النزاعات وتسويتها والاهم منع وقوعها”.
واضاف “نواصل تقديم مساعدة انسانية” في جنوب السودان والكونغو الديموقراطية “لكن للتوصل الى نتائج حقيقية في وقف هاتين الكارثتين يتطلب عملية سلام جدية والتزاما جديا حقيقيا من قبل كل الاطراف المعنية”.
ويشهد السودان منذ ديسمبر 2013 حربا اهلية اسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى، تغذيها منافسة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. واندلع النزاع بعد سنتين ونصف سنة فقط من استقلال البلاد في تموز/يوليو 2011 الذي تم بفضل الولايات المتحدة.
وكانت هايلي اكدت في الامم المتحدة الشهر الماضي ان مبادرة سلام جديدة جاءت من دول المنطقة تشكل “الفرصة الاخيرة” لسلطات جنوب السودان لانهاء النزاع.
وتضم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان حوالى 14 الفا من جنود حفظ السلام.
وتوجه الولايات المتحدة انتقادات اقسى الى جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تهزها اعمال عنف بينما تشهد جمودا سياسيا. وقد دانت واشنطن الاثنين انتخاب هذا البلد عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بسبب ادائه في هذا المجال.
وعلى الرغم من انتهاء ولايته اواخر 2016، ما زال الرئيس جوزف كابيلا في السلطة ولم يعلن اي برنامج زمني لانتخابات على الرغم من ضغوط الاسرة الدولية لتنظيم انتخابات “في اقرب وقت ممكن”.
ولا يسمح الدستور لكابيلا بالترشح مجددا لكن عليه البقاء في منصبه حتى انتخاب خلف له. وبموجب اتفاق مع المعارضة، كان يفترض ان تجرى انتخابات قبل نهاية 2017 لكن اللجنة الانتخابية المكلفة تنظيم عملية التصويت.
وفي مارس قتل خبيران من الامم المتحدة هما سويدية تشيلية واميركي في كاساي (وسط)، في جريمة ستتطرق اليها هايلي.
وبعثة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية هي اكبر عمليات حفظ السلام ال15 في العالم وتضم 18 الف رجل.
ومنذ يناير المقبل اصبحت حاكمة كاليفورنيا الجنوبية السابقة (45 عاما) التي لم تكن تملك خبرة في السياسة الخارجية، تتمتع باهمية كبرى في ادارة ترامب.
ومن زياراتها السابقة التي دفعت كثيرين الى الحديث الى طموحات رئاسية لديها، تلك التي قامت بها الى اسرائيل في يونيو وفيينا في اغسطس لتطلع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى التزام طهران بالاتفاق النووي، وذلك قبل شهرين من امتناع ترامب عن تأكيد ان طهران تنفذ التزاماتها.
وتندرج زيارة هايلي الى افريقيا في اطار رغبة الولايات المتحدة في مراجعة كل عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الامم المتحدة وتعتبرها واشنطن اكبر مساهمة في ميزانية المنظمة الدولية، مكلفة جدا.