السفيرة إلهام تقودوفد السودان لإجتماعات منطقة البحيرات

ترأست السفيرة إلهام إبراهيم، الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية وفد السودان المشارك في إجتماعات اللجنة الوزارية للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى التي انعقدت في برازافيل اليوم . وقد تناولت الإجتماعات التطورات السياسية والأمنية في المنطقة بالإضافة إلى جهود مكافحة وباء الإيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 من جانبها قدمت السيدة الوكيل المساعد تنويرا حول تطورات الوضع في السودان، وثورة ديسمبر المجيدة والتي شاركت فيها مختلف قطاعات المجتمع لاسيما المرأة والشباب، مشيرة الى ان العالم قد شهد وأثنى على سلمية الثورة و شعاراتها المنادية بالحرية و السلام و العدالة. من جانب آخر، أثنت السفيرة إلهام إبراهيم على جهود الإتحاد الإفريقي وأثيوبيا، و جهود الأشقاء الأفارقة والشركاء الآخرين في مساعدة الاطراف السودانية للانتقال السلمي والذي تجسد  في تدشين  المرحلة الإنتقالية.

وكان الإجتماع قد أشاد بالتطورات الإيجابية في السودان المتمثلة في تشكيل مجلس السيادة الإنتقالي والحكومة الإنتقالية ودعا إلى دعم جهود الحكومة السودانية  في إرساء السلام و الإستقرار ومعالجة الوضع الأقتصادي.

كما دعا الإجتماع الولايات المتحدة الأمريكية للإسراع برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

من جهة أخرى أبانت السيدة الوكيل المساعد الجهود التي بذلها السودان لتحقيق الإستقرار في كل من دولة جنوب السودان و جمهورية أفريقيا الوسطى،  كما أشارت إلى إنطلاق محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة والتي إنطلقت في جوبا يوم ١٤ أكتوبر، مشيدة بالدور الذي يلعبه الرئيس سلفاكير و حكومته لتسهيل تلك المفاوضات.

تجدر الإشارة إلى أن وفد السودان ضم كلا من السفير عبد المنعم عثمان، مدير عام الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية و السفير عبد الله وادي، مدير إدارة المنظمات شبه الإقليمية و السفير حسين الأمين،  سفير السودان لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

هذا وعلى هامش الإجتماعات استقبل السيد جان كلود قاكوسو، وزير الخارجية الكنغولي  بمكتبه السيدة الوكيل المساعد للشئون السياسية وبحضور السفير حسين الأمين حيث جدد إعجابه بالثورة السودانية وثقته في أن العالم بأثره تابع بإعجاب ما قام به الشعب السوداني. من جانبها شكرت السفيرة إلهام إبراهيم السيد الوزير على دعمه للتغيير الذي قام به الشعب السوداني و إلتمست تتويج هذا الدعم بالمطالبة بإزالة إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وأشارت إلى أن ذلك هو السبيل الأمثل لتمكين السودان من الإنطلاق نحو التنمية ومعالجة الأزمة الإقتصادية التي كانت أحد أهم أسباب إنطلاق شرارة الثورة السودانية . كما أعربت عن رغبة السودان في تطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية الكونغو وتطلعت لزيارة السيد الوزير قاكوسو للسودان لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية  والوقوف على معالم الحضارة السودانية و مواقع الآثار التي سبق أن أبدى إعجابه بها لاسيما وأنه مهتم بهذا الجانب منذ أن كان وزيرا للثقافة.

في ختام الإجتماعات إستقبل الرئيس الكنقولي رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر حيث استعرض معهم مجمل قضايا منطقة البحيرات العظمى و ضرورة تضافر جهود دول المنطقة لمواجهة التحديات الماثلة وعلى رأسها مسألة إنتشار وباء الإيبولا والحركات المسلحة في شرق الكونغو. خلال اللقاء أعرب الرئيس ساسو نقسو عن تضامنه مع السودان في هذه المرحلة الهامة التي يمر بها مبديا إعجابه بتوصل السودانيين للإتفاق حول مؤسسات المرحلة الإنتقالية بفضل حكمتهم وحنكتهم وجهود الوساطة التي قادها الإتحاد الأفريقي وأثيوبيا. وطلب من السيدة الوكيل المساعد للشئون السياسية بوزارة الخارجية نقل تحياته وتضامنه للشعب و القيادة السياسية في السودان.