السطان دينار يطلق رسميا مبادرته لتحقيق التعايش السلمي بدارفور

اعلن  السلطان احمد حسين ايوب علي دينار اليوم رسميا من الفاشر  انطلاق مبادرته للسلم والتعايش الاجتماعي وسط حضور كبير  يتقدمهم حاكم الاقليم مني تاركو مناوي و والي الولاية نمر محمد عبدالرحمن واعضاء حكومة الاقليم وقيادات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وزعماءالادارات الاهلية والشباب و المراة وبعثات الامم المتحدة. عبر حاكم اقليم دارفور لدى مخاطبته الاحتفال الذي اقيم بمتحف قصر السلطان على دينار، عبر عن سعادته باطلاق مبادرة السلطان احمد حسين للسلم والتعايش السلمي بدارفور  والتي قال إنها تجئ احياء وامتدادا لموروث دارفور التوليد بعد مضي أكثر  من مائة وثمانية عشر عاما من سقوط السلطان علي دينار شهيدا، داعيا كافة اهل دارفور لاسناد المبادرة والعمل علي انجاحها مؤكدا دعمه للامحدود للمبادرة،

وقال مناوي : نريد من خلالها ان نعيد لدارفور تاريخها التليد وتمازجها الاجتماعي والثقافي ومسح مرارات الماضي وطي صفحة الفترة السابقة، معبرا عن ثقته في نجاح المبادرة بوقوف اهل دارفور معها وتأييدها. ومن جهته فقد رحب والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن بمبادرة السلطان دينار مؤكدا  انها جاءت في وقتها تماما  باعتبار ما تضمنتها من مرتكزات اساسية  ومحاور مهمة  يمكنها تحقيق السلام الاجتماعي ونبذ الكراهية والجهوية والقبيلة، داعيا الي ضرورة ان تنداح المبادرة الي كل القري والفرقان لتصحيح المفاهيم الخاطئة حتي يمهد الطريق للتنمية والاستقرار، واكد نمر دعم حكومته للمبادرة حتى تصل إلى غاياتها، مناشدا كافة اطياف المجتمع السياسية والاجتماعية والاهلية و الفاعلين لاسناد المبادرة لاجتثاث بذور القبلية والدعوة لقبول الاخر، وقال نمر  :”ان التنوع الاجتماعي والعراقي هو مصدر قوة وفخر لنا  وليس مصدرا للكراهية بين الناس” ودعا كافة المثقفين والاعلاميين والناشطين في مجال وسائط التواصل الاجتماعي لعدم نشر  ما يثير الكراهية و يشجع علي اي فعل يخل بالامن والاستقرار. وكان السلطان دينار قد أوضح أن مبادرته جاءت بعدما شهدته دارفور من احداث عجزت حلها الحكومات السابقة ، مبينا أن المبادرة تستند  على الارث التاريخي للمالك والسلطنات الدارفورية للوصول الي التعايش السلمي، وأضاف : “سنسعي لجلوس كل اهل دارفور مع بعضهم لمعالجة مشاكل الإقليم” واردف بالقول “اتمنى ان يشمل هذا الحراك  كافة الوان الطيف الاجتماعي  لايستثني احد او يغفل رأي احد حتى  نخلص الي ميثاق لنبذ المجرمين باعتبار ان لا قبائل لهم  وننبذ معهم  العنف وخطاب الكراهية” وأشار دينار الي اهمية الاتفاق علي اليات لتنفيذ المبادرة  علي الارض، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة في انجاح المبادرة متمنيا ان يتحقق الامن والاستقرار بدارفور.