الرايةالقطرية:السودان يجدد تمسكه باتفاق الدوحة كمرجعية لأي تفاوض

أكد بشارة جمعة ارور وزير الإعلام السوداني عضو الوفد الحكومي للمفاوضات بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حرص الحكومة على مواصلة الحوار مع الحركات المسلحة والمعارضة والممانعين وصولاً للسلام الشامل في البلاد وتحقيقاً لاستدامة الاستقرار والانطلاق للتنمية المستدامة.

وأضاف وزير الإعلام في تصريحات للإذاعة السودانية أمس إن كافة المشاورات التي تجريها الحكومة السودانية خارج البلاد مع الفصائل المتعددة تتم برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي التي ترعى أمر الوساطة الإفريقية لإحلال السلام الشامل في البلاد وتمّ خلالها الاتفاق مع الجهات المعنية على أن يتم الاتفاق وفق نتائج المفاوضات السابقة وخريطة الطريق الإفريقية التي وافقت عليها الأطراف وكلها تمهّد الطريق للوصول إلى اتفاق سلام نهائي ينهي الخلافات وينقل المناطق المعنيّة من الحرب إلى السلام الحقيقي.

ولفت إلى أن المبادرات التي طرحتها الحكومة السودانية بإعلان وقف إطلاق النار من طرفها وتمديده حتى الآن وما أحرزته عمليات السلام في دارفور بجانب الهدوء الذي تحقق في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، قد أفرزت واقعاً جديداً في البلاد جعل المجتمع الدولي يقف بوضوح مع إحلال السلام ونبذ العنف ودعم التحوّلات للتنمية.

وأكد وزير الإعلام السوداني مواقف الحكومة الثابتة بأن اتفاق سلام الدوحة هو أساس عملية السلام في دارفور لأنه يعتبر المرجعية المحلية والإقليمية والدولية المجمع عليها في هذا الخصوص، لافتاً إلى أن كل المشاورات التي أجرتها الحكومة في برلين وأديس أبابا بشأن دارفور هدفها الأساسي هو بحث الترتيبات المتعلقة بكيفية انضمام الحركات المسلحة لوثيقة سلام الدوحة والتأكيد التام على أن منبر الدوحة هو المنبر التفاوضي الأساسي للوصول إلى الاتفاقيات النهائية والانضمام للسلام وما يتم قبله هو مشاورات تتعلق بتقريب وجهات النظر وترتيب الأجندة لمنبر التفاوض الأساسي في الدوحة. وجدد الدعوة للحركات المسلحة والممانعين والمعارضة للنظر بعين الاعتبار للإيجابيات التي تحققت على أرض الواقع نتيجة لتقدّم مسارات عمليات تنفيذ توصيات الحوار الوطني على أرض الواقع عبر حكومة الوفاق التي نقلت البلاد لواقع جديد يشهد له المجتمع الدولي بالتقدّم ويدعمه.