الرئيس السوداني يتعهد بتحقيق السلام الشامل في دارفور

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، بتحقيق السلام الشامل والعادل في دارفور، من خلال تنفيذ اتفاق سلام الدوحة الذي يعتبر أساس عملية السلام في دارفور.

وثمن البشير -خلال مخاطبته، أمس الأربعاء، لحشد جماهيري كبير في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور؛ في إطار حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية- الدور الكبير الذي لعبته القيادة القطرية لإحلال السلام في دارفور وما أنجزته في هذا الخصوص.

وقال الرئيس السوداني: “نحيي دولة قطر على الدور الكبير الذي لعبته بصبرها على المفاوضات التي حققت اتفاق سلام الدوحة وواصلت مجهوداتها بدعم عملية السلام الذي حول دارفور من حالة الحرب إلى حالة السلام، وما زالت تواصل مجهوداتها لتصل عملية السلام إلى غاياتها المنشودة وتواصل وقفتها مع السودان لصالح سلامه وتقدمه”.

ولفت البشير إلى أن دارفور تمتلك ثروات زراعية وحيوانية تجعلها تساهم بصورة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي العربي، مشددا على أن الدولة تعطي أولوية خاصة لمشروعات تنمية دارفور وتحقيق الأمن والعدل وبسط هيبة الدولة وتنفيذ اتفاق السلام ومواصلة مشروعات الربط الكهربائي لدارفور بالشبكة القومية دفعا بعجلة التنمية وتسريع تنفيذ مشروعات الطرق والسكك الحديدية القارية التي تربط دارفور بغرب أفريقيا، وتعزيز ذلك بإنشاء منطقة حرة بغرب كردفان لتكون بوابة السودان لأفريقيا عبر دارفور مما سيساهم في أمن واستقرار القارة الأفريقية ويحقق طموحات السودان بإقامة منظومات شراكات إستراتيجية كبرى مع الدول الأفريقية مبنية على إعلاء المصالح المشتركة وتبادل المنافع.

وأكد البشير حرص حكومته على جمع السلاح من المواطنين وتمكين القوات النظامية من القيام بواجباتها والعمل على إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية وتوفير كل سبل توطينهم واستقرارهم الدائم واستكمال عملية النهضة الشاملة لتكون دارفور داعما قويا لوحدة وأمن واستقرار السودان.

كما شدد على أن تهيئة بيئة الاستقرار هي أساس عملية السلام المرتكزة على الاستقرار الأمني الشامل وإنهاء كل مظاهر التفلتات الأمنية والقضاء التام على أية محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار وتأمين الإنجازات في كل مجالاتها.

وقال “إن كل مطالب أهل دارفور المتعلقة بالتنمية والاستقرار ستتم الاستجابة لها من خلال تنفيذ اتفاق سلام الدوحة الذي قدم خارطة طريق شاملة لاستقرار وتنمية الإقليم”، مجددا دعوته لكافة الحركات المسلحة والمعارضة بالانضمام لمسيرة السلام والحوار الوطني، مؤكدا أن الباب مفتوح للجميع للمشاركة في بناء الوطن وتعزيز وحدته وأمنه واستقراره من خلال الوفاق الوطني المبني على الحلول السلمية لكافة الخلافات عن طريق نهج الحوار الشامل.

البوابة نيوز