الدستور:السودان والسفارة الأمريكية تبحثان تعزيز السلام والتنمية في شمال دارفور

بحثت الحكومة السودانية مع السفارة الأمريكية بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، آفاق التعاون المشترك والسبل المثلى لتعزيز السلام والاستقرار ودفع جهود التنمية الاقتصادية بالولاية.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من السفارة الأمريكية بالخرطوم لولاية شمال دارفور، ولقائهم بالوالي الشريف محمد عباد سموح.

وأكد الوالي- خلال اللقاء- استقرار الأوضاع الأمنية بولايته ما ساهم في تشجيع العودة الطوعية التي تمضي بخطى ثابتة، وقال إن النازحين بدأوا في المساهمة بشكل كبير في تفعيل الحراك المجتمعي العام بالولاية، موضحا أن معدلات الجريمة تشهد انحسارا كبيرا بجانب خلو الولاية من مختلف مظاهر الانفلات.

ولفت إلى استمرار حكومته في التعاون مع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالولاية، مشيرا إلى أهمية المساهمات التي تقدمها تلك الوكالات في دعم مشروعات البنى التحتية وإعادة الإعمار وقطاع الخدمات خاصة الطرق والمياه والصحة والتعليم.

وقال سموح “لم نعد في حاجة لقوات اليوناميد ولكننا في حاجة إلى دعم منظمات ووكالات الأمم المتحدة من أجل مشروعات إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة”، داعيا السفارة الأمريكية بالخرطوم للإسهام في دعم الاستقرار وتعزيز السلام وتوظيف قدراتها وبذل المزيد من الجهود لتنفيذ مشروعات البنى التحتية والخدمات ودفع عجلة العمل الاقتصادي.

من جانبهم، أوضح أعضاء وفد السفارة الأمريكية بالخرطوم، أن زيارتهم جاءت بهدف التعرف على الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية بالولاية، والتنسيق مع المسئولين والتواصل مع المجتمع، بجانب الوقوف على التطور الأمني الإيجابي وكيفية عمل البعثة الأممية في مرحلة الاستقرار ودور وكالات الأمم المتحدة للمرحلة المقبلة.

وأضافوا أن الزيارة جاءت لبحث قضايا التنمية الاقتصادية والتخطيط ومعرفة مجالات الاستثمار المتاحة، منوهين بأن ذلك يشمل إجراء حوارات حول آفاق التنمية الاقتصادية ومكوناتها والقضايا التي تتعلق بالتنمية الزراعية والحيوانية بولاية شمال دارفور، ولقاء بعض بيوت المال والأعمال للتعرف على موشرات الأداء بالمؤسسات الاقتصادية بالولاية.