الدرديري:المباحثات لإحياء السلام بين فرقاء الجنوب

الخرطوم — (سونا) – قال وزير الخارجية  الدكتور ، الدرديري محمد أحمد ان قمة الإيقاد الاستثنائية حول جنوب السودان التى اختتمت اجتماعاتها امس في أديس أبابا قررت استضافة الخرطوم لعقد مباحثات مباشرة بين حكومة جنوب السودان والمعارضة الجنوبية على رأسها الدكتور رياك مشار فى الخامس والعشرين من الشهر الجاري

ووصف الدرديري  فى تصريحات صحفية عقب وصول السيد رئيس الجمهورية الى البلاد صباح اليوم بعد ان شارك فى قمة الايقاد ، وصف لقاء سلفاكير ومشار بالحدث المهم ، وقال ” السودان هو الأقدر لقيادة عملية الوساطة في هذه المرحلة” .مضيفا  ان اشراك كير ومشار في عملية صنع السلام في جنوب السودان، ضرورة بجانب مشاركة كافة الفرقاء في هذا النزاع في عملية لا تستثني أحدا، وفي عملية تتم تحت رعاية وإشراف عمر البشير، باعتبار أن السودان والرئيس عمر البشير على إلمام تام بما يحدث في جنوب السودان .

وابان سيادته  ان  القمة تداولت مختلف القضايا الخاصة بعملية السلام في جنوب السودان،لافتا الى ان اهم القرارات التى اتخذتها  دخول سلفاكير ومشار في تفاوض مباشر بالخرطوم تحت رعاية وإشراف عمر البشير اعتبارا من الخامس والعشرون من يونيو الجاري،

واشار الى ان الغرض من هذه المباحثات هو إحياء عملية السلام بين الفرقاء في جنوب السودان وهو إدخال اتفاقية السلام الموقعة بينهما حيز النفاذ وإيقاف الحرب التي تدور رحاها بين مختلف الأطراف الآن في جنوب السودان.

 وقال” كما هو أيضا متفق عليه ،  سوف يكون التركيز على الجانب الاقتصادي الخاص بإحياء العملية المرتبطة بإنعاش قطاع النفط في جنوب السودان والذي تم الاتفاق عليها مع الرئيس سلفاكير في الخامس من يونيو الجاري عند زيارة الوفد السوداني إلى جوبا.

 واضاف وزير الخارجية  ان استضافة السودان لمباحثات  سلفاكير ومشار  ستتم  بالتنسيق مع الإيقاد و كل دول الإقليم لافتا الى انه سيتوجه الى كمبالا لاطلاع  الرئيس يوري موسفيني  على نتائج القمة ، لدعمه ومساندته لمبادرة الرئيس البشير، وإطلاعه على إجتماع ولقاء الرئيس سلفاكير ومشار في الخرطوم.

وحول ممارسة ضغوط خارجية  لقبول مبادرة السودان قال وزير الخارجية  “ان  ما تم هو قرار جنوبي خالص،  وان الرئيس سلفاكير عندما ألتقيناه في الخامس من يونيو الجاري كان حريصا بأن يستجيب لهذه المبادرة التي قدمها له الرئيس البشير، لإدراكه أن البشير يعمل لمصلحة جنوب السودان وأن ما يحدث ما مآسي الآن في جنوب السودان هو التي يستشعرها ويحرص على تجنيب جنوب السودان مخاطرها .

واضاف ” في تقديرنا هو قراره الخاص وهو قرار دولة جنوب السودان الحر الذي لا يمكن أن يكون قد صدر نتيجة ضغوط  مورست على حكومة جنوب السودان.” ، لافتا الى ان  قرار رياك مشار بالحضور إلى الخرطوم والمشاركة في هذه المباحثات هو قرار اتخذه بحرية تامة إدراكا منه بأن هذه المرحلة تتطلب مشاركته الفعلية في العملية السلمية في جنوب السودان إلى جانب زعماء المعارضة الآخرين وبشكل مباشر مع الرئيس سلفاكير.

وقال وزير الخارجية ” هناك اتفاق مع الرئيس البشير وسلفاكير يقضي بأن يتم العمل بشكل سريع وفوري اعتبارا من الخامس والعشرين من يونيو الجاري في حقول النفط، مشيرا الى ان  وزيرا النفط في البلدين سيذهبان  ميدانيا إلى حقول النفط  بهدف التوصل إلى خطة متكاملة في هذا الخصوص.

وفيما يتعلق بالتأمين قال  تم الاتفاق أيضا مع سلفاكير وحكومته على أن يكون هناك تنسيق بين حكومتي السودان وجنوب السودان وسوف توضع تفاصيل ذلك على المدى القريب.