الخارجية تقدم تنويراً للمجموعات الدبلوماسية بالخرطوم

قدمت وزارة الخارجية امس  تنويراً للمجموعات الدبلوماسية بالخرطوم العربية ، الأفريقية  – الأسيوية والأمريكية – الأوروبية، كلاً على حدة،  حول الأحداث التى شهدتها بعض الولايات والعاصمة الأسبوع الماضى .

وخاطب المجموعة الدبلوماسية العربية السفير ياسر خضر خلف الله وكيل وزارة الخارجية بينما خاطبت  السفيرة إلهام إبراهيم محمد أحمد الوكيل المساعد للشؤون السياسية المجموعتين الدبلوماسيتين الافريقية- الأسيوية والأوروبية –الأمريكية .

وقدمت الوزارة شرحاً لرؤساء البعثات الدبلوماسية حول أسباب الضائقة الإقتصادية التي تشهدها البلاد ومساعي الحكومة لتجاوزها. وأوضحت أن الحكومة تتفهم دواعي إحتجاج المواطنين على نقص بعض المواد الأساسية وإرتفاع أسعارها، وقد تعاملت السلطات المختصة بطريقة حضارية مع الإحتجاجات السلمية، لكن عندما جنحت بعض هذه الإحتجاجات للتخريب والنهب والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراقها كان لابد من التصدى للمخربين والمندسين وفقا للقانون، حيث تم ضبط عدد من هؤلاء ويخضعون الآن للتحقيق وسيقدمون للمحاكمة .

وأوضحت وزارة الخارجية أن الأوضاع الأمنية الآن هادئة فى كل أنحاء البلاد .

وعبر السيد الوكيل عن تقدير السودان لمواقف التضامن والإستعداد لتقديم المساعدة من الدول الشقيقة  مثل ما صدر  عن قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الأمارات والبحرين والكويت وجنوب السودان وعدد من الدول الاخرى .

من جانبهم عبر رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية عن تضامن دولهم مع السودان وثقتهم فى أنه سيخرج أقوى من هذه الضائقة العابرة .

من ناحيتها شرحت السيدة الوكيل المساعد أسباب الصعوبات الإقتصادية التي يشهدها السودان كدولة خارجة من نزاع، ومنها فقدان البلاد ل 75% من موارد البترول وتراجع إنتاج بترول جنوب السودان وإستمرار وضع السودان قى قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب مما يحرمه من المساعدات والقروض والتحويلات المالية فضلاً عن إستضافته لأكثر من مليوني لاجئ دون مساعدات دولية تذكر .ونوهت الى ان السودان  أحد اعمدة الإستقرار والسلام فى الإقليم ويضطلع بدور كبير فى مساعي السلام بالدول المجاروة إلى جانب دوره فى محاربة ظواهر الإرهاب الدولي والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية .

وعبر رؤساء البعثات الأفريقية والأسيوية عن تضامن وتأييد بلدانهم للسودان فى جهوده لتجاوز الصعوبات الإقتصادية، وذكر بعضهم  ان ما شهده السودان شهدته بلاد متقدمة وتم التعامل معه بذات الطريقة .