الحزب الشيوعي يحذر من المساس بالوثيقة الدستورية أو تعديلها

عطبرة (سونا)         حذر الحزب الشيوعي السوداني من اتخاذ أي خطوة من شأنها المساس بالوثيقة الدستورية أو تعديلها عبر ادخال بنود اتفاق سلام جوبا فيها.

وقال الحزب على لسان الاستاذة آمال حسين الزين عضو اللجنة المركزية الناطق الرسمي المكلف للحزب، بأن المساس بالوثيقة الدستورية لا يمكن قانونا لجهة ان الوثيقة تمثل دستور السودان الى جانب انها نصت (تحديدا) على ألا يتم تعديلها إلا عبر المجلس التشريعي وبموافقة ثلثي أعضاء المجلس.

 وأشار الحزب الى أن التدخل في الوثيقة يجيء لخدمة مصالح الأطراف المتفاوضة ويمثل خرقا لها وللقانون ودعا الحزب كل الأطراف الفاعلة في الفعل السياسي بالبلاد لمناهضة هذه الخطوات والعمل على تكوين المجلس التشريعي بأعجل ما يكون.

 وجدد الحزب خلال الندوة التي أقامها بدار الحزب بعطبرة أمس بالتزامن مع ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة وصفه بأن اتفاق جوبا يمثل مهددا خطيرا وكبيرا لوحدة السودان ومستقبله.

وأوضحت آمال الزين أن سماح الاتفاق للحركات بالحفاظ على جيوشها داخل الجيش السوداني يعتبر البداية لتحويل الجيش لمليشيات تفقد الجيش قوميته وعقيدته الموحدة كما أشارت الى خرق الاتفاق للوثيقة الدستورية وذلك باستثناء عناصر الحركات التي ستشارك في الحكومة الانتقالية من شرط عدم الترشح في الانتخابات بالاضافة الى تمديد الفترة الانتقالية بدون تفويض من الشعب السوداني وقواه التي قادت وأنجزت الثورة.

 وتساءلت عن دور بعض الحركات المسلحة والشق العسكري بمجلس السيادة في انجاز الثورة مؤكدة أن الاتفاق بهذه العيوب جاء لخدمة أطراف محددة ومحاور اقليمية لها مطامع في السودان وزادت بعدم إمكانية أن يحقق الاتفاق سلاما دائما وشاملا من شأنه أن يصنع استقرار السودان.

وكشفت آمال عن أن حزبها سيبدأ خطوات جدية من أجل السلام بمفهوم شعبي وقاعدي وذلك عبر التواصل مع أصحاب المصلحة بمناطق السودان والذين اكتووا بنيران الحرب والنزاعات المسلحة وضحايا السدود والظلم الاجتماعي.