البعث العربي يهنئ الشعب السوداني بذكري انتفاضة أبريل المجيدة

الخرطوم (سونا) – هنأت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الشعب السوداني بذكري ال 36 لانتفاضة مارس أبريل المجيدة 1985م، والتي تمر هذا العام والشعب يناضل  من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام، ومحاربة الفقر والجهل والأمية، وتصفية ركائز التمكين والفساد والاستبداد، وصيانة وحدة الشعب والتراب الوطني.

 وقالت في بيان ان الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية العظيمة،  يأتي مقروناً بانتصار الشعب في انتفاضة ديسمبر 2018، وإزالة الدكتاتورية الثالثة التي جثمت على صدر الوطن والشعب ثلاثين عاماً، نهبت فيها موارد ومدخرات البلاد، وأشاعت الفساد، وخربت مؤسسات الدولة، وأشعلت الحرب في أكثر من ثلث مساحة السودان، ورهنت البلاد إلى الدول الاستعمارية والمؤسسات الاقتصادية العالمية، بعد تفريطها في وحدتها وسيادتها واستقلال قرارها.

واكدت  علي أن الاحتفاء بالذكرى 36 لانتفاضة مارس أبريل المجيدة، يشير الي دور الشعب في إحداث وقيادة التغيير، وإنجاز أهداف ما بعد التغيير، وتأكيد على أن حالة النضال هي حالة مستمرة، وتنتقل من جيل لآخر، كحالة قدرية للشعب الذي يناضل من أجل تحقيق مهام ما بعد الاستقلال السياسي، بالتحرر من التبعية للاستعمار، وإشاعة الحريات السياسية، وضمان الوحدة الوطنية، ومحاربة قوى التخلف، وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، وبالتوصل إلى نظام ديمقراطي تعددي معبر عن خصائص الواقع السوداني.

وقالت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي  إن الوفاء لأهداف انتفاضة مارس أبريل المجيدة، يتطلب بالضرورة حشد طاقاتها لإنجاز مهام الفترة الانتقالية الراهنة، واستحضار مطالب الجماهير بصورة دائمة، والمتلخصة إجمالاً في ضمان الاستقلال، وتأكيد السيادة الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق التنمية العادلة والمتوانة، في إطار دولة الرعاية الاجتماعية، ومكافحة الفساد. واضافت ان جماهير الشعب وقواه الثورية، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تعزز وحدتها ورفع مستويات يقظتها وحساسيتها تجاه قضايا الوطن الاستراتيحية، وأن تعمل على الدفاع عن مكتسبات الانتفاضة.

 واكدت  قيادة الحزب علي  اهمية جعل ذكرى انتفاضة 6 أبريل 1985م، مناسبة لتجسيد شعارات (الحرية، والسلام والعدالة)، وبناء علاقات خارجية متوازنة تراعي مصالح الشعب، وتضمن السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني، وتشكل امتدادا لمواقف شعبه في دعم النضال التحرري ومناهضة القوى الاستعمارية والصهيونية، والقوى الدولية والإقليمية الطامحة في النفوذ والسيطرة، ومشاريعها التفتيتية، ودرء مخاطر الكيان الصهيوني على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، وأمن البحر الأحمر ومياه النيل.