البشير يخاطب اجتماع مجلس أمناء الوكالة الإسلامية للإغاثة فى دورته الثانية عشر

الخرطوم  (سونا) حيا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مجلس أمناء الوكالة الإسلامية للإغاثة فى دورته الثانية عشر والتي تجئ عطــاءً متصلاً لهذه الوكالة الفتيـة منذ تأسيسها في العام 1981م / في كافــة مجالات الحياة العامة مؤكدا إن الأمل معقود على هذا الاجتماع للأهتداء إلى صيغ عمل وأساليب متجددة للمحافظـــة على تطـــور الوكالة الاسـتراتيجي على المستويين المحلي والإقليمي فــي ظل تحديات إقليميـة تحـفُ بالعمل الإغاثــي الطوعــي ذى البعد القيمي وفق موروثنا الإسلامي .
وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته اجتماع مجلس أمناء الوكالة الإسلامية للإغاثة فى دورتة الثانية عشر بمقر الوكالة الإسلامية للإغاثة بالصحافة اليوم بحضور بروفيسور الجزولي دفع الله رئيس مجلس أمناء الوكالة الأسلامية للإغاثة وأعضاء مجلس أمناء الوكالة و أعضاء القيادة التنفيذية للوكالة والمشاركين فى الاجتماع ، قال إن الوكالة الإسلامية للإغاثة جسدت نموذجاً يحتذى في العمل الطوعي لاسيما في منظوره التكافلي فهي تدخل بإنعقاد هذه الدوره عقدها الخامس في مجال العمل الإنساني وهي لا تزال تقدم العطاء بسخاء و إغاثة ودعماً وتنمية عبر شراكات في أفريقيا وآسيا كان للسودان منها نصيب مقدر تشهد به تلك الخدمات الإغاثية والمشروعات الصحية والخدمات الاجتماعية للفقراء وذوي الإعاقة والأيتام والشرائح الضعيفة في المجتمع والنازحين واللاجئين تقديراً لظروفهم في مقابلة تكاليف الحياة بجميع ولايات السودان لاسيما ولايات دارفور والنيل الأزرق وهو جهد استحق الإشادة والتقدير لأنه عطاء اقترن بجهود تنموية أدت إلى توســـــيع مفهوم العون الإنساني وسودنة العمل الطوعـــــي عبر الشراكات والتعاون والتنســـيق مع المنظمــــات الوطنية والدوليــــة .
واضاف البشير إن عطاء الوكالة الإسلامية المتعاظم لا يزال ثراً رغم ما واجهته من حيث المسمى والمهام من تحديات على المستويين الإقليمي والدولي وما أدى إليه ذلك من تجفيف وضمور مصادر الدعم والتمويل لبرامجها وأنشطتها ومشروعاتها المتعددة والفضل في ذلك لله تعالى فله الحمد على هذه النعم التي تتنزل بركات على الفقراء والمساكين ومن ثم لمجلس أمنائها وقيادتها التنفيذية ومنسوبيها بفضل ما تأسست عليه أعمال ومشروعات الوكالة من خطة استراتيجية ناجعة أحكمت فيها التنسيق مع المنظمات الوطنية في مجال العون الإنساني لاسيما جانبه الخدمي لتجئ شراكتها مع منظمة الحكمة للخدمات الصحية الاجتماعية نموذجاً لنجاحات هذه الخطة حيث أدت دوراً مميزاً وفاعلاً في خدمة المجتمع عبر تقديم الخدمات الصحية والعلاجية من خلال مجمعاتها وعياداتها المنتشرة في مختلف أرجاء البلاد وأيضا عبر صرحها الذي يقترن افتتاحه اليوم باجتماع مجلس أمناء الوكالة الإسلامية للإغاثة ــ مستشفى الحكمة ــ والذي يهدف إلى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المتميزة لعشرات الآلاف من المواطنين بأسعار رمزية . مؤكدا أن مجلس الأمناء الموقــــر لقـادر بعــون الله وتوفيقه على تجـــاوز هـــذه التحديات والمحافظة على أعمال الوكالة و مواءمتها مع واقعنا الراهن لتمضي في مسـيرة علويـة متصاعدة نحو أهدافها المنشـودة رغـم كل التحديات الناشئة عن المتغيرات على المحيطين الدولي والإقليمي .
وثمن سيادته جهود رئيس وأعضاء مجلس أمناء الوكالة وأمينها العام وقيادتها التنفيذية ومنسوبيها كافة مجددا دعمه المتصل لأنشطة ومشروعات الوكالة الإسلامية للإغاثة لتستكمل أهدافها على الصعيدين المحلي والإقليمي لاسيما في مجالات الخدمات الاجتماعية والصحية وتركيز دورها في البعد التنموي من أجل المساهمة في تحقيق بيئة مشجعة للإنتاج في الفئات المستهدفه بالعمل الطوعي الإنساني وجعلـــه حافزاً وغاية في وقت واحد .
ووجه السيد الرئيس بمنح الوكالة قطع ارض زراعية موجها ولاة الولايات بهذا بالاضافة لاوقاف لصالح الوكالة