الخرطوم (سونا) أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مواصلة العمل في إعادة هيكلة الدولة وضبط الإنفاق على مستويات أجهزة الدولة كافةً ، في المركز والولايات .
واوضح لدى مخاطبته فاتحة أعمال الهيئة التشريعية في فاتحة دور الانعقاد الثامنة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة متكاملة تهدف لخلقَ خدمةٍ مدنيةٍ مؤهلة ، ومدربة على أحدث التقنيات، ووفقَ أعلى معايير الجودة والتميُّز وتطوير الوظيفة العامة ، بهياكل تتجاوز الترهلَ والصرف غيرَ المُرشَّد.
وقال رئيس الجمهورية إن التحدياتِ والظروفَ التي مر بها السودان على الصعيد الاقتصادي ، أثرت على الأحوال المعيشية للمواطن ودولابِ عمل الدولة ، حتمت على الحكومة اتخاذ قرارات وتدابير ، بالتشاور مع مكونات حكومة الوفاق الوطني ، لإيجاد حلولٍ ووسائلَ لمجابهة تلك الظروف والتحديات.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة الدولة ، ابتداءً برئاسة الجمهورية ، ووزارة الخارجية تأتي لضمانِ حُسنِ التوظيف للموارد مع الفاعلية المطلوبة.
على ذات الصعيد ِ جدد البشير التأكيد في استمرار الدولة في تنفيذ توصيات مؤتمر تقييم وتقويم نظام الحكم اللامركزي ، بتخفيض هياكل الحكم الولائي على مستوى الوزارات والمحليات لمنع الترهل، وضبط الإنفاق ، وفق آلية تضمن تقديمَ الخدمة للمواطن بأفضل جودة، وأقل التكاليف .
وقال البشير إن الوضع الاقتصادي جاء نتيجة لظروفٍ داخلية وخارجية يعلمها الجميع ،ممتدحا الروح الوطنية التي تحلى بها المواطنون من تفهمٍ عميق ، وصبرٍ على المعاناة ، وأملٍ كبيرٍ في تجاوزِها ..
وأضاف قائلاً ” واستشعاراً لذلك قمنا بالتشاور مع مكونات حكومة الوفاق الوطني ، وتنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني، بالتوصل لفهم مشترك لتخفيض أجهزة الحكم على المستويين الإتحادي والولائي ، وتشكيل جهاز تنفيذي يتواءم مع احتياجات وطبيعة المرحلة ، وذلك إيثاراً للوطن على المكاسب الشخصية والحزبية ، فكان أن جاء قرارُنا بإعادة تشكيل حكومة الوفاق الوطني على مســـتوياتِها كافةً ، وفصل منصب رئيس الوزراء عن منصب النائب الأول ، تحقيقاً لفاعلية الأداء “.
وشكر البشير رئيس الوزراء القومي السابق وحكومته ، على تحملهم المسؤولية وجهودهم المقدرة خلال الفترة الماضية ، مؤكدا ثقته التامة في أنَّ الحكومة الجديدة ستؤدي دورها المرجو في تجاوز الأزمة الاقتصادية وتحقيق تطلعات الجماهير.
وحمل رئيس الجمهورية الهيئة التشريعية مسئولية الرقابة وتوجيه الجهاز التنفيذي ، مجددا ثقته في مجلس الوزراء في القيام بدوره وقيادة البلاد الي بر الأمان ، حيث قال ” إننا إذ نضع بين أيديكم أمانةَ الرقابةِ والتوجيه للجهاز التنفيذي في هذه الدورة التي نتمنى لكم فيها النجاح والتوفيق، فإننا بالقدر ذاته نضع ثقتنا في مجلس الوزراء الجديد في القيام بأمانة التكليف والخروج بالبلاد الى آفاقِ النماء والتطور ، بالعزيمةِ والصدق ، ودعم مواطنينا ووقوفهم خلفَ حكومتِهم”.