البشير: الوثيقة فتحت الباب للمجتمع المدني للمشاركة في بناء الدولة

الأخبار السياسية
539
0

 

قال المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية رئيس اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني، إن الحوار حدث تاريخى فى تاريخ السودان السياسى، لافتا الى أنه يؤسس ويرسخ لنظام ديموقراطي ناضج، مجدداً الدعوة

للاحزاب والحركات المسلحة للحاق بركب الحوار الوطني، معلناً عن تمديد وقف إطلاق النار إلى نهاية العام الحالي تهئية للمناخ السياسي وتكريماً لما تعيشه البلاد من احتفاء بمخرجات الحوار الوطني.

وأضاف رئيس الجمهورية لدى مخاطبته ختام المؤتمر العام للحوار الوطنى الاثنين 10 أكتوبر 2016م، الذي شرفه رؤوساء (تشاد – يوغندا – مورتانيا – مصر) ، وممثلي روسيا والصين والجامعة العربية والاتحاد الافريقي، أنه لا مجال بعد توقيع وثيقة الحوار الوطنى لأى ممارسات للعنف، مشيرا إلى أن الوثيقة ستكون متاحة للتوقيع للاحزاب والقوى التى لم توقع.
وقال الرئيس أن الوثيقة الوطنية المستوحاة من توصيات الحوار الوطني السوداني وما تم التواثق والاتفاق عليه في ملفات الهوية والحريات والحقوق الاساسية والسلام والوحدة والاقتصاد والعلاقات الخارجية وقضايا الحكم والحوار، رسمت إطاراً لمعالجة قضايا السودان في شتي المجالات وفتحت الباب للمجتمع المدني للمشاركة في بناء الدولة وتحديد مسار المستقبل.
وأشار المشير عمر حسن أحمد البشير إلى أن التغيير الوطنى الهادف لا يتم بدون موضوعية فى تناول القضايا، مؤكدا على ان تم النجاح فى عقد حوار سودانى خالص.
وأوضح أن الحكومة ملتزمة بكافة البنود التى وردت فى وثيقة الحوار الوطنى، بالإضافة إلى التزام الدولة بإعلاء سيادة القانون وإقرار حقوق الإنسان، كما سيتم اتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة لتنفيذ بنود الوثيقة.
واكد الرئيس البشير ان الحكومة تسعى إلى بناء استراتيجية قومية علي هَدْي مخرجات ووثيقة الحوار الوطني، كما وجه بتكوين آلية قومية جامعة لوضع دستور دائم للسودان ،وتحديد معالم البناء الدستوري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، موضحا ان الغاية النهائية للوثيقة تتمثل في تمكين المجتمع من المشاركة الفعالة فى الحياة السياسية.
وأشاد البشير بمخرجات وثيقة الحوار المجتمعي ، وقال أنها أكدت وعي المجتمع السوداني وقدرته علي المشاركة في حل قضايا ومشكلات السودان ، واضاف “ستشهد الفترة القادمة تسريع في وتيرة إصلاح اجهزة الدولة ورفع قدراتها وامكانياتها استجابة لمطلوبات مشروع استكمال النهضة والتنمية الشاملة.
وواوضح البشير ان وثيقة الحوار الوطني ستظل مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام من الاحزاب والحركات التي لم توقع عليها ، وقطع بعدم استخدام وتوظيف العنف في الممارسة السياسية.
واكد البشير ان الحوار الوطني السوداني اتسم بالشمولية والعلمية وعدم الحجر في طرح الرأي والخيارات والبدائل ، وطرح المشكلات التاريخية واعمل منهج البحث العلمي والشفافية والوضوح والصراحة بحثاً عن ممسكات الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والاقتصادي والامني والاجتماعي.
وقال البشير ان وثيقة الحوار الوطني حققت ما عجزت عنه الاجيال المتعاقبة منذ استقلال السودان قبل 60 عاماً ، مؤكداً أن الدولة ستلتزم وفقاً للاتفاقية باحترام الحقوق وكفالة الحريات وسيادة حكم القانون واعمال الشورى والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
هذا وقام كل من المهندس إبراهيم محمود حامد عضو اللجنة التنسيقة العليا للحوار، وبروفيسور هاشم علي سالم الأمين العام للحوار الوطني، بتسليم الوثيقة الوطنية والتوصيات الخاصة بالحوار الوطني لرئيس الجمهورية.