الآلية الوطنية المستقلة لمراقبة وتقييم السلام في السودان تدشن برامجها

الخــرطوم (ســونا)       دشنــت الآلية الوطنية المستقلة لمراقبة وتقييم السلام في السودان برامجها اليوم، وأعلنت منظمة تطوير المجتمع من أجل التقدم عن مشروع  الآلية بالشراكة مع مركز سلام ميديا الذي يعمل في مجال صحافة السلام، ومركز دراسات وأبحاث الديمقراطية والمجال العام، منظمة ريناس للسلام والتنمية، ومنظمة المهارات الناعمة ،و منظمة تكنولوجيا التنمية المستدامة، ودارفور24 العاملة في مجال الصحافة المستقلة.

وأكــد الأستاذ أسعد الطاهر محي الدين رئيس الآلـــية في منبر وكــالة السودان للأنباء  أن بناء السلام الدائم والشامل  أمر يحتم على الجميع العمل الجاد والمكثف في كل الجوانب لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم، مشيرا الى أهمية العمل على ترسيخ مبدأ الحوار لإرساء ثقافة السلام من أجل تضييق فرص العودة للحرب.

وأشــار رئيس الآلـــية إلى أن تجربة الآلية تعتبر الأولى من نوعها وتأتي أهميتها في استمرار حالة العنف وانعدام السلام ودوام الحروب التي عادة ما تنشب بسبب غياب آليات واضحة للحوار،أو التعثر بسبب قضية جانبية .

وقال ان الآلية  تهدف لبناء سلام دائم في السودان من خلال التأكد التام من التنفيذ الكامل لاتفاقيات السلام الموقعة بين الأطراف المختلفة بجانب تضييق فرص العودة إلى الحرب وترسيخ مبدأ الشفافية والحفاظ على مكتسبات السلام،  والمحافظة على قنوات الحوار بين أطراف السلام.

وأكــد أسعد الطــاهر أن المراقبة الوطنية المستقلة لعملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمبدأ الشفافية وترسيخه في كافة مراحل البناء الوطني، حيث تطرأ وتتعمق فكرة الآلية حالة التصفير الثابتة لأي اتفاق سلام يتوصل إليه من الأطراف السودانية، مشيراً إلى دور المراقبين المستقلين الوطنيين الأكثر دراية بالبيئة المحيطة والقضايا المعنية بالحرب والسلام والتأثير على أطراف السلام .

من جـانبه أكد دكتور مجدي عزالدين عضو الآلية على أن الآلية تعمل بشكل جـاد في مراقبة كافة مراحل العملية السلمية في السودان، مناشداً كافة مؤسسات المجتمع المدني العاملة في ذات المجال ووسائل الاعلام المستقلة للمشاركة في مشروع الآلية حتى تحقق أهدافها .