استعراض المسيرة البرلمانية في السلطنة والسودان

الفاتح عز الدين يشيد بحكمة جلالة السلطان ورؤيته الثاقبة –
203704بحث سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، مع معالي الدكتور الفاتح عز الدين، رئيس المجلس الوطني بجمهورية السودان الشقيقة، والوفد المرافق له العلاقات الثنائية بين السلطنة وجمهورية السودان ومجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون الشوروي المشترك بين المجلسين.
جاء ذلك خلال استقبال سعادته لمعالي الدكتور الفاتح عز الدين والوفد المرافق له بمكتبه بمقر المجلس، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للسلطنة حالياً بدعوة من مجلس الشورى.
وخلال اللقاء قدّم سعادته نبذة عن مجلس الشورى وآلية عمله ولجانه المتخصصة وعضويته ومشاركاته في الاتحادات الدولية والقارية والدور الذي يقوم به المجلس في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطن من خلال الوسائل والطرق والأدوات التشريعية والرقابية الممنوحة للمجلس. كما عقدت بالمجلس في اليوم نفسه جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين العماني والسوداني، ترأس الجانب العماني سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، فيما ترأس الجانب السوداني معالي الدكتور الفاتح عز الدين رئيس المجلس الوطني بجمهورية السودان.
بدأت جلسة المباحثات الرسمية بترحيب سعادة رئيس مجلس الشورى بمعالي رئيس المجلس الوطني السوداني والوفد المرافق له، الذي عبّر عن سعادته لهذه الزيارة متمنياً لهم طيب الإقامة في السلطنة ، مؤكدا على متانة العلاقات البرلمانية وقدم العلاقات الثنائية التي تجمع السلطنة والجمهورية السودانية في شتى المجالات، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- والقيادة السودانية التي حافظت على دعم وتطوير هذه العلاقات بما يخدم الصالح العام للشعبين الشقيقين على مدى الأعوام الماضية.
وقدّم سعادته نبذة عن مسيرة الشورى في السلطنة وتطورها التدريجي والتي جاءت منذ تولي جلالته حفظه الله ورعاه، الذي أراد لعمان أن تنتقل نقلة نوعية في كافة الجوانب والمجالات حتى تكون بلدا عصريا يحتذى به، وبناء بنية أساسية وقاعدة متينة ونهضة عمرانية كبيرة، كما أنه لم يغفل جانب التطور السياسي ومشاركة المواطن في صنع القرار والتي كانت عبر مراحل متدرجة، حيث كانت البداية من مجلس الزراعة والأسماك الذي كان أعضاؤه من الحكومة وممثلي الشعب جنبا إلى جنب، ثم تدرج إلى المجلس الاستشاري في بداية الثمانينات، حتى وصلت التجربة إلى بداية التسعينات حيث تم إنشاء مجلس الشورى ليكون رئيسه وأعضاؤه منتخبين بالكامل من قبل المواطنين، وجاءت الفترة السابعة للمجلس ليتم منح المجلس جملة من الصلاحيات التشريعية والرقابية.
من جانبه أعرب معالي الدكتور الفاتح عز الدين، رئيس المجلس الوطني بجمهورية السودان الشقيقة، عن سعادته بزيارة السلطنة، شاكرا للمجلس دعوته الكريمة التي تهدف إلى الالتقاء بالعديد من المسؤولين في السلطنة، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب الشورية والسياسية والاقتصادية والحرص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. كما أشاد بالحكمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- الذي كرّس كل جهده لتطوير السلطنة وعمل كل ما يلزم لرفاهية المواطن العماني، مشيدا في الوقت نفسه بالتطور الحضاري والمعماري للسلطنة في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق بالجانب الشوري وتطوره في السلطنة وصولا إلى ما هو عليه الآن. وقد دعى معاليه في جلسة المباحثات إلى زيادة وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياحية والاستثمارات بمختلف مستوياتها وأنواعها خاصة في الجانب الصحي وأوجه التعاون الاخرى، موضحا بأن جمهورية السودان ترحب دائما بمزيد من التعاون على كافة الاصعدة. كما أشار معاليه إلى أن العلاقات العمانية السودانية السياسية عميقة ومتميزة لا تشوبها أي شائبة، وللسلطنة مكانة استراتيجية قديمة لدى جمهورية السودان يسودها الاحترام والود، منوها بأن الزيارات المتبادلة بين الطرفين على مستويات كبيرة في الحكومتين سوف تعود بالنفع على الدولتين وعلى المنطقة ككل وسوف تسهم في زيادة التنسيق والتعاون وتوطيد العلاقات الطيبة بينهما.
في نهاية الجلسة تم تبادل الهدايا التذكارية بين سعادة رئيس مجلس الشورى ومعالي الضيف. كما قام معالي الضيف والوفد المرافق له بزيارة الى مجلس عمان شملت قاعة جلسات مجلس الشورى وقاعة مجلس عمان، وتعرف على أهم المعالم المعمارية للمجلس واستمع إلى شرح حول التقنيات الحديثة المستخدمة في المبنى وقاعاته وطريقة إدارة الجلسات.

وقع عمان :