إنعقاد مجلس التعاون الإستراتيجي السوداني التركي

الخرطوم  (سونا)-  أعلنت تركيا كامل دعمها للسودان وتقديرها للدور الإقليمي المتميز الذي يقوم به السودان في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي، ، فيما جدد السودان دعمه لتركيا أمام التحديات والمستجدات الراهنة .

 وإتفق الطرفان  خلال جلسة المباحثات المشتركة  التى عقدها وزيرا خارجية البلدين بالعاصمة التركية أنقرة ، الدكتور الدرديري محمد أحمد، ورصيفه التركي مولود جاويش اوغلو، على هامش مشاركة السودان  في  مؤتمر السفراء الأتراك العاشر، على مواصلة الحوار لأجل تطوير العلاقات حيث تطابقت وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الإهتمام المشترك،

واستعرض الوزيران خلال اللقاء مختلف أوجه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وما تم الإتفاق على تنفيذه من مشروعات وإتفاقيات تم توقيعها منذ زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى السودان، كما إتفقا على المشروعات والبرامج التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

 وقدم السيد الوزير الدعوة لنظيره التركي لزيارة  السودان قبل ديسمبر المقبل تحضيراً لإنعقاد مجلس التعاون الإستراتيجي القادم في ديسمبر ٢٠١٨م، برئاسة رئيسي البلدين. كما أجاز الإجتماع وثيقة التخطيط الإستراتيجي بإعتبارها خارطة طريق واضحة المعالم للفترة من يناير وحتى ديسمبر ٢٠١٨م.

كما دعا الإجتماع لتذليل كافة العقبات التي تقف دون تنفيذ ما تم الإتفاق عليه مسبقاً. وختم السيد الوزير لقائه مع نظيره التركي بمخاطبة المؤتمر الصحفي المشترك الذي أكد الوزيران من خلاله مواصلة العمل لأجل تطوير العلاقات الثنائية والوصول بها إلى آفاق أرحب.

 من جهة أخرى فقد التقى سيادته بوزير الزراعة رئيس الجانب التركي في اللجنة الوزارية بين البلدين. واختتم السيد الوزير زيارته بلقاء نائب رئيس الجمهورية فوات اوكتاي، لبحث سبل إنجاح زيارته المرتقبة للسودان.

وكان السيد وزير الخارجية، الدكتور الدرديري محمد أحمد، زار العاصمة التركية أنقرة، في زيارة استغرقت يوما واحدا تلبية لدعوة من رصيفه التركي مولود جاويش اوغلو، بغرض مخاطبة مؤتمر السفراء الأتراك العاشر، بصفة ضيف شرف عن افريقيا، وبجانب كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، متحدثا عن روسيا وآسيا، ووزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجكاك متحدثا عن القارة الأوروبية.

وتحدث السيد الوزير في المحاضرة عن خصوصية أفريقيا والعوامل التي أدت إلى نشوء الدول الإفريقية. ودعا تركيا إلى العودة لإفريقيا وإقامة شراكات إقتصادية مع أقطارها، ملقياً الضوء على خصوصية العلاقة بين السودان وتركيا كنموذج للشراكات الناجحة في أفريقيا.