إشادة بالسند الدبلوماسي والمادي الذي وجدته القضية الجزائرية من السودان

الخرطوم  (سونا) أشاد السفير مراد أسعد سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى السودان بالسند الدبلوماسي والمادي الذي وجدته القضية الجزائرية من الأصدقاء ومن الاشقاء العرب والمسلمين ، خاصا السودان الذي لم يبخل بتقديم الدعم السياسي والمالي للثورة الجزائرية  لنصرة الجزائر في تلك الفترة العصيبة ، متمنيا للسودان ان يتجاوز الأزمة الظرفية التي يعيشها الآن ويحفظ  أمنه وإستقراره ووحدته .

وأكد مراد خلال كلمته مساء أول امس بفندق السلام (روتانا)بمناسبه أحياء الذكرى 68 لإندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1958 ،أن العلاقات الثنائية بين السودان والجزائر شهدت تطورا ملحوظا من خلال الزيارات المتبادلة أخرها زيارة فخامة رئيس مجلس السيادة ولقائه أخيه الرئيس عبد المجيد تبون على هامش القمة العربية التي عقدت مؤخرا بالجزائر .

وقال ان هذا العام شهدإلتئام الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي بالجزائر لافتا الي سعي البلدين للتحضير لإنعقاد الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة مطلع العام المقبل لإعطاء دفعة جديدة بين البلدين الشقيقين واستمرارهما في التنسيق والتشاور على مستوى المحافل الدولية والإقليمية بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين .

واشارمراد الي سعي البلدين ألى تطوير التعاون الإقتصادي والتجاري للإرتقاء به إلى مستوى تطلعات الشعبين بالنظر إلى الفرص المتاحة في كثير من المجالات مع السعي لتفعيل مجلس أصحاب الأعمال المشترك لدعوته قريبا لعقد دورته الأولى .

وكشف مراد عن أعتزام الجزائر المشاركة بقوة في الدورة القادمة لمعرض الخرطوم الدولي، ألى جانب بحث إقامة تعاون مثمر بين البليدين في   مجال الطاقة والنفط .

وفي مجال التعليم أشار السفير الجزائري ألى إستئناف برنامج تبادل المنح الدراسية بين البلدين في مختلف التخصصات.

واعرب مراد عن تقديره وشكره للجميع  على تلبية الدعوة ومشاركة السفارة الجزائرية في إحياء ذكرى عزيزة على قلوب الجزائرين والاحرار في العالم ، الذكرى 68 لإندلاع الثورة التحريرية المباركة تحت شعار “ملحمة شعب وعزة أمة” والتي تأتي بعد احتفال الجزائر بالذكرى الستين لإستعادة السيادة الوطنية.

وقال مراد نستذكر من خلال هذا الاحتفال تلكم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري الأبي من اجل الحرية والاستقلال حيث استشهد مليون ونصف مليون جزائري خلال الثورة التحريرية المباركة وقدم قوافل من  الشهداء الأبرار منذ أن دخل الإستعمار الفرنسي أرض الجزائر سنة 1830 .

واضاف قائلاً ” لقد جاءت حرب التحرير المجيدة تتويجا لمسار طويل من المقاومة الشعبية والنضال السياسي أيقن من خلاله الشعب الجزائري أن ما أخذ بالقوة لا يمكن إستعادته إلا بالقوة فكانت ثورة نوفمبر الخالدة التي توجت بالنصر المبين في الخامس من جوليه مضرب الأمثال وقدوة لكثير من “الشعوب التواقة للحرية والاستقلال

وقال مراد إن السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية أكد ان ثورة نوفمبر هي المعين الذي لاينضب وذخر الأمة ومناط فخر الشعب وعزته، مشيراً ألى أن تضحيات الشهداء والمجاهدين ومعاناة الشعب الجزائري تحت هيمنة الإستعمار الغاشم ينبغي أن تكون مصدر إلهام الأمة وطاقتها الشابة .

وإنطلاقا من هذه الرمزية الخالدة اشار مراد ألى أن تزامن أهم المواعيد الفاصلة في إطار بناء أسس الجزائر الجديدة مع شهر الثورة بدءاً بالإستفتاء

على الدستور مطلع نوفمبر 2020 الذي سمح بالدخول في عهد ديمقراطي وإرساء أسس دولة حديثة في خدمة المواطن الجزائرئ .

وعلى الصعيد الاقتصادي قال مراد ان الجزائر تشهد عدة ورشات إصلاحية تهدف إلى بناء إقتصادي قوى تنافسي يحصن الأمة من التبعية للخارج دون التفريط في المكاسب الإجتماعية .

وفي الجانب الإستثمار الخارجي ابان مراد إلى انه تم في هذا العام إقرار قانون جديد يتضمن عدة تحفيزات للمستثمر الأجنبي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار وجعل السوق الجزائرية أكثر جاذبية وإستقطاب للمستثمرين  .

تشير (سونا) إلى ان الاحتفال شرفة عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان بجانب ممثلي المنظمات الاقليمية والدولية