أمريكا تفوز بنزاع تجاري مع الهند

ذكرت منظمة التجارة العالمية أمس أن الهند منحت إعانات غير ضرورية لصادراتها إلى الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وكانت لجنه تحكيم في منظمة التجارة منحت نيودلهي ثلاثة إلى ستة أشهر لإلغاء الإعانات التي كانت موضوع شكوى قدمتها واشنطن العام الماضي إلى المنظمة. ووصف روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي النتائج التي توصلت إليها المنظمه بأنها “انتصار واضح للولايات المتحدة”.

وأفاد مكتب الممثل التجاري أن آلاف الشركات الهندية تتلقى إعانات إجمالية تزيد على سبعة مليارات دولار سنويا، ما ساعد الصادرات الهندية على النمو بقوة في العقود الأخيرة.
ومن بين اتهامات واشنطن، أن الهند تقدم دعما 5 في المائة لتصدير الأرز غير البسمتي والمشتريات المتزايدة من قبل الدولة للقمح في سياق ارتفاع الأسعار.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الهند أيضا بممارسات تجارية غير عادلة، وحرم الرئيس الأمريكي العملاق الآسيوي من مزايا تسمح له بتصدير منتجات إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، قائلا إن نيودلهي ترفض منح فرص أوسع للحصول على المنتجات الأمريكية الصنع.
وردا على حملة فرض التعريفات الجمركية، التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على صادرات الهند من المعدن والألمنيوم إليها، قررت الحكومة الهندية زيادة التعريفات الجمركية على عدد من الواردات الأمريكية إليها.
وردا على قرار ترمب في حزيران (يونيو) إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية للسلع الهندية بقيمة 6.3 مليار دولار، فرضت الهند تعريفات على 28 منتجا أمريكيا بلغ وزنها مئات ملايين الدولارات، وشملت بشكل خاص اللوز والمكسرات والعدس والتفاح، واستمعت لجنة الزراعة التابعة لمنظمة التجارة في ذات الشهر إلى وجهتي نظر واشنطن ونيودلهي حول هذه التعريفات.
وفي نزاع سابق، أعلنت منظمة التجارة أن سلسلة من حوافز الطاقة المتجددة الأمريكية انتهكت قواعد التجارة الدولية مع الهند، ما أذكى التوترات التجارية المستمرة بين البلدين.
وأيدت منظمة التجارة معظم مزاعم الهند بأن الولايات المتحدة فرضت متطلبات محتوى محلي غير قانونية فضلت خلالها منتجات محلية في قطاع الطاقة المتجددة، وأدى هذا الحكم إلى زيادة التوترات بين واشنطن ونيودلهي في الوقت الذي ينخرط فيه الشريكان التجاريان في تصعيد متواصل لمعركة الرسوم الجمركية بينهما.